أبين من أستثنت نفسها من المشاريع الإماراتية !!

2017-02-03 05:31

 

قدم الهلال الاحمر الاماراتي لمحافظة أبين الكثير مثلما قدم لعدن و لحج و الضالع وغيرها من دعم لمنظومة أبين الكهربائية ومدها بالمولدات الحديثة وكذلك حفر الآبار وسيتم قريباً إعادة تأهيل مستشفى الشهيد صالح بالمحفد و مستشفى لودر بتمويل إماراتي و تنفيذ منظمة الصحة العالمية وقد دفعت الامارات المبلغ كاملا للمنظمة ، تم توزيع أكثر من 50 ألف سلة غذائية وحفر عدد من الآبار و توزيع أكثر من خمسة الف رأس من الأغنام في عيد الأضحى المبارك ووزعت عشرات السيارات الحديثة مع مبالغ نقدية تصل لي 100ألف ريال سعودي لكل شيخ في أبين سلاح شخصي بعد تحريرها وتبين لاحقاً من خلال بعض الشكاوي التي وردت من بعض المشائخ الذين لم يستلموا أن نصف الكشوفات السابقة التي قدمت كانت وهمية وسرقت تلك السيارات ووزعت لغير مستحقيها .

 

شاركت القوات الإماراتية بصورة مباشرة بتحرير أبين و شكلت قوات الحزام الأمني مثل باقي المحافظات ، و نصف قوات الحزام الأمني المحسوبة على أبين متواجدين و عايشين في عدن رغم حصولهم على السيارات و السلاح و الاموال من الامارات بل بأسم حماية أبين ، ومن أولئك القادة من يشتم الامارات جهاراً نهارا وبكل وقاحة .

 

في أبين يوجد الرجال الأوفياء و الشجعان ولكنهم لا يتصدرون المشهد السياسي و العام هناك ، و لا توجد فئة من المجتمع اليمني الجنوبي تستهدف الامارات علنياً وبصورة عدائية و تزرع الأحقاد و تضع العراقيل مثل ما يحدث من بعض القادة و المسئولين المحسوبين على أبين .

 

أستثنت عدن في وقت من الأوقات من المشاريع و المساعدات الإماراتية بسبب الغباء السياسي و الاداري من السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي و خصوصاً بعد إقالة بحاح و أتى علي محسن و بن دغر ولم يحرزوا أي تقدم بل العكس تراجعنا كثيراً للخلف ، وما كان سبب إقالة البحاح إلا خوف هادي على كرسي الرئاسة و لا يهم هادي و بطانته أن يخسر الوطن أو يموت الشعب جوعاً المهم أن يبقى على كرسي الرئاسة أطول فترة ممكنة ،

 

وحولت تلك المشاريع و المساعدات إلى حضرموت ولم نصنع نحن أبناء و أهالي عدن زوبعة فنجانية مثلما تصنع اليوم من قبل أشخاص محسوبين على أبين ضد إستثناء أبين من بعض المساعدات و المشاريع في 2017م رغم أن هذا الكلام غير صحيح على أرض الوقع ، لأننا أستشعرنا نحن أهالي  و أبناء عدن بأنهم كانوا على حق أي الإماراتيين فلا يمكن أن يستمر الدعم لأشخاص وقيادة لا يبادلونهم الاحترام و التقدير و الفئة المسحوقة الفقيرة المحتاجة صامتة وكأنها راضية عن سلوك الرئيس هادي و حكومته تجاه الامارات الغير سوي .

 

لا يمكن أن يستمر فلان أو منظمة أو دولة في دعمك و أنت تسئ لها و تحاربها و تضع العراقيل أمامها و تستنزفها لغرض إفشالها ومع تلك الأسباب تصر على مطالبتها بالاستمرار بمساعدتك فهذا أمر غير منطقي أبداً ، من يخسر و سيخسر في أبين وغيرها هم الفقراء وحدهم بسبب جشع و غباء النخب السياسية و أنانيتهم وعدم تفكيرهم بمصالح أبين و ستظل أبين تلد الساسة و القادة و المسئولين ولكن عقوق و جحود كثير من أولئك المذكورين آنفاً هي من تعرقل نهضة و تنمية أبين منذ عشرات السنين ، لا أحد من أولئك القادة و المسئولين و التجار من أبناء أبين قدم لابين أي مشاريع أو مساعدات تذكر حتى الرئيس نفسه .

 

زيارة الرئيس هادي إلى قطر كانت بإيعاز من علي محسن و حميد الاحمر و سيطرتهم واضحة على قرارات و تفكير الرئيس ، كان الأحرى بالرئيس هادي زيارة أبوظبي التي قدمت لنا أكبر و أكثر من الاموال و الوقود و مولدات الطاقة ألا وهي تحرير عدن و الجنوب و إسترداد كرامتنا و أرضنا و شعبنا و مساعدتنا في أخطر المراحل وأشد الظروف الانسانية قساوة و حاجة للطعام و الرواتب و تأهيل المدارس و المستشفيات وغيرها لكي نعود و يعود أبنائنا للحياة الطبيعية مرة أخرى ، و أنا على يقين أن القيادة الإماراتية لن تدع الرئيس هادي يغادر أراضيها خالي الوفاض فخيرهم سابق ، و كانت ستكون تلك الزيارة مناسبة عظيمة و خصوصاً بعد تحرير باب المندب و المخا .

 

قطر دولة شيطانية ليس إلا لقد فجرت الثورات من خلال قناة الجزيرة و تركت الثوار يواجهون مصيرهم المجهول في السجون و المنفى ، حتى الإغاثة الانسانية للسوريين و غيرهم فهي شحيحة ولا تذكر ، ماذا قدمت قطر لأبين وعدن و الجنوب لاشيء حتى الكويت لم تقدم لابين 20% مما قدمته الامارات  ، قطر ستحاول دخول عدن وغيرها من المناطق و بعدها ستتركنا نواجه مصيرنا المجهول المظلم كعادتها مع الشعوب و الدول الاخرى .

 

إخواني اليمنيين الجنوبيين الامارات لا تريد منا سوى بعض من الاحترام و التقدير فقط ودعوا الباقي عليها .