عجز الرئيس هادي أوصله أن يستجدي العالم

2017-01-24 11:04

 

كلمة الرئيس هادي في ميناء عدن للحاويات الاخيرة بمناسبة وصول توربينات محطة التوليد الخاصة بكهرباء عدن و المقدمة كمنحة من دولة قطر الشقيقة إلى كهرباء عدن كانت كلمات كارثية وقعت على مسامع هذا الشعب الفقير وتبعث على الأسى و الحزن و الإحباط الشديد ، وكشفت تلك الكلمات الغير مسئولة من رئيس حقيقة مُرة حاولنا و حاولوا أي فريق الرئيس مراراً و تكراراً إخفائها وهي أن الرئيس هادي وصل لقناعة أنه لا يستطيع قيادة الدولة و إدارتها و أصبح عاجز كل العجز عن البحث عن موارد ذاتية لتمويل بعض المشاريع الحيوية كالكهرباء و المياه و الصحة وغيرها من مشاريع البنية التحتية للسيادة الوطنية .

 

إستجداء الرئيس هادي للعالم بتلك الطريقة المأساوية أمر معيب و يسئ لكرامتنا التي لم يتبقى منها إلا القليل فقط و تنصله عن مسؤولياته الأخلاقية و الوطنية تجاه وطنه و شعبه توصلنا لقناعة أن هادي قد إستنفد كل ما يمتلكه من قدرات ذهنية و جسدية التي كانت هي بالأساس سابقاً متواضعة جداً في إدارة الدولة ، توصلنا لخلاصة  أن الرجل محدود الفكر و الأسلوب و الادارة في مواجهة أزمات و نكبات تعصف بالبلاد و أنه أصبح غير قادر نهائياً على الاستمرار بقيادة الدولة بتلك الطريقة الفاشلة .

 

 فقد الرئيس هادي مصداقيته مع محافظي المحافظات المحررة والتي تقع تحت سلطته والغنية بالثروات النفطية والمعدنية والمنافذ الحدودية البرية و البحرية الايرادية بسبب خنوعه وسكوته المريب عن عمليات الفساد و النهب المنظم لثروات و أموال الدولة من قبل متنفذين و مسئولين محسوبين على الرئيس هادي في هذا الوضع المزري ، فلا نعلم أين تذهب أموال منفذ الوديعة الحدودي والتي تبلغ المليارات يومياً كونه المنفذ التجاري الوحيد و الحيوي الذي يربطنا بالجارة الكبرى المملكة العربية السعودية ، ولا نعلم عن  عائدات و إيرادات منافذ محافظة المهرة وعدن و عائدات ميناء عدن للحاويات و عائدات نفط وغاز مأرب وعائدات شحنات نفط المسيلة التي بيعت ولم نرى أو نسمع عن أموالها و إلى أين ذهبت تلك الاموال الخاصة بالشعب ، أن تصريحات محافظ حضرموت الاخيرة اللواء / أحمد سعيد بن بريك النارية بخصوص إمتناعه عن توريد أي مبالغ إلى البنك المركزي في عدن كشفت الغطاء عن فساد حكومة بن دغر و تلاعبها بالمال العام .

 

أن ما نعانيه اليوم من إنقطاعات متكررة للتيار الكهربائي لم تكن بسبب أعطال فنية أو سوء إدارة بل المشكلة كانت تكمن في شحة الوقود و نفاذه بإستمرار مع عجز حكومي مشبوه بعدم حل تلك المشكلة أو البحث عن حلول و بدائل أخرى ،

 

*السيد الرئيس ،

*السيد رئيس الحكومة ،

*السيد وزير النفط ،

*السيد وزير المالية إنكم فاشلون إدارياً ومن الدرجة الاولى وعليكم الرحيل فرحيلكم أهون من رحيل الشعب إلى العالم الاخر أو ترحيله إلى عالم الظلمة و الجوع و الخوف و الذل والاذلال الدائم للمواطن من خلال إشغاله في البحث المستمر عن راتبه الشهري الضائع دائماً و أبداً في عهد ولايتكم المشؤمة ، صار المواطن لا يبحث سوى عن لقمة عيش بسيطة لتجعله يستمر بالعيش ولا ينفضح أمام من يعول حتى الخروج من هذا النفق المظلم المعتم المجهول .

 

 السيد الرئيس هادي عليك إستدعاء محافظي مأرب و حضرموت و المهرة و شبوة فوراً و إيجاد حل دائم و ألية لنقل الوقود من تلك المناطق إلى مصفاة عدن لاعادة تشغيلها و تزويد محطات كهرباء عدن بالوقود اللازم ، السيد الرئيس البلاد فيها خير وفير و ناس خيرين ولكن الذين من حولك بطانة فاشلة  فاسدة عاجزة حتى عن تسيير شؤون مكتبك الخاص فكيف ستقوى على إدارة الدولة والاهتمام بشؤون البلاد و العباد .

 

يا من تبحثون عن المناصب و المكاسب أقول لكم كفى ، صبرنا في مراحله الاخيرة و أوشك على النفاذ فلا تستفزوا شعبكم بتصفيقكم الدائم للرئيس و الحكومة فالشعب اليوم يعاني معاناة حقيقية مأساوية بسببكم أنتم المطبلون للظلم و الباطل ، و يتألم شعبنا الفقير ألم شديد من جراء الظلم الذي وقع عليه من رئيس كان ينبغي أن يحافظ على شعبه ويسهر على رعايته وراحته ويتفانى في الحفاظ على مكتسبات شعبه البسيطة وعدم التفريط بها أو العبث بشؤون البلاد و العباد بتلك الطريقة الشللية المناطقية المقرفة .