كيف يواجه شعب الجنوب انتهازية الشرعية ..

 مما لا شك فيه أن هناك قوى انتهازية محسوبة على الشرعية ففي مثل هذه الأيام تريد من الرئيس هادي أن يعلن الأقاليم لينصدم بالشارع الجنوبي الثائر وبهذا سيكونون قد نجحوا في نقل الصراع من الشمال إلى الجنوب .

ذكرت بعد إعلان عاصفة الحزم أن التعامل مع الشرعية مثل التعامل مع اللحم الميت للمضطر ، أي كما قال المثل : مد رجلك على قد الفراش .

في حالة أن أعلن هادي عن إقليم عدن - كما يشاع - يجب أن تعي كل القوى الجنوبية كيفية التعامل مع هذا القرار بحكمة وحنكة وذكاء ؛ دون تصادم أو مواجهات جنوبية جنوبية .

المتاح الممكن بوجهة نظري في حالة أعلن هادي عن إقليم عدن هو :

1- إقامة مليونية في 13 يناير بذكرى التصالح والتسامح ؛ ترفض مشروع الأقاليم المعلن رفضا قاطعا .

2- القيادات الجنوبية المخلصة الموجودة في السلطة مهمتها الضغط على الرئيس هادي و دول التحالف من أجل تحقيق كل الإمتيازات التي منحت لكل إقليم مثل :

أ- تشكيل حكومة مستقلة من أبناء الإقليم نفسه لتدير شؤونه . ب- رصد ميزانية لبناء وتأهيل وتشغيل كل مؤسسات الدولة . ج- البدأ في إعادة الإعمار وتعويض المتضررين . د- تأهيل وتوظيف المقاومة ودمجهم في المرافق العسكرية والمدنية . ه- تعويض كل المتضررين من حرب عام 94 وإعادة كل المنهوبات الخاصة والعامة و إعطاء المواطنين كامل حقوقهم ومستحقاتهم من ميزانية الدولة وإعادتهم إلى معسكراتهم ووظائفهم .

3- تقوم منظمات المجتمع المدني وكل التكوينات الشعبية بالضغط على الشرعية والتحالف لوقف الكيل بمكيالين وعلى الحكومة الإعلان فورا عن إعادة هيكلة السلطات العليا للدولة من سفارات وبعثات وكل الوزارات والدوائر مناصفة بين الجنوبيين والشماليين .

4- يتفق الجميع وعلى رأسهم قيادات المقاومة الجنوبية على إعتبار أن أي قوة شمالية تدخل الجنوب سوف يتم قتالها بإعتبارها قوة غازية .

5- أما بالنسبة لقيادات الحراك والمقاومة الجنوبية ممن هم خارج السلطة ومرتبطين بالقاعدة الشعبية للحراك فأقترح أن يستمروا في التظاهر السلمي للمطالبة باستعادة دولة الجنوب دون السماح بإحداث أي أعمال شغب قد تتسبب بالمواجهة بين أبناء الجنوب . كما يجب التنبه إلى توعية الجميع بضرورة عدم التخوين او استخدام أي عبارات مسيئة للقيادات الجنوبية العاملة في السلطة حالياً لقبولها بالمتاح لتقوية العضد والتهيؤ لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل بالاستقلال الذي ينشده كل أبناء الجنوب .

*- وضاح قاسم بن عطية