‘‘مدينة تريم‘‘ المنهل والمنبع المعتدل لتريم الثورة

2016-11-19 13:48

 

تريم منبع ومنهل معتدل تريم ليست دينية فقط بل مدينة صناعية وتريم الثورة .

وهي ايضا من حشدت الالاف لجيش حضرموت وكانت من قدمت الشهداء ومن صارعت قوى الثورة المضادة من احزاب اليمن في مقدمتهم حزب الاصلاح.

 وتريم بلاد الثلاثمائة وستين مسجد ومدرسة فالمساجد والمصليات الصغيرة كانت تؤدي مهام تدريسية منهجية من غير الزوايا والقباب التي يلقن بها العلوم الشرعية.

وتريم يتبعها اكثر من نصف مليار منتسب ومنتمي لمنهاجها السمح عبر العالم وثقافتها العابرة للقارات والمحيطات .

وتريم اسهمت في نشر الاسلام المعتدل متحملة المسئولية نيابة عن المجتمع الاسلامي فلو عملت دراسة مقارنة بين كل الامبراطويات الاسلامية وبامكانيات امبراطورية لوجدت تريم كفتها راجحة واسهاماتها واضحة متفوقة على كل العواصم العربية من بغداد ودمشق والقاهرة .

فتريم ايضا كفتها راجحة على المدن والمراكز الاشعاعة من ازهر وزيتونة باربطتها وديارها ومعاهدها فتلك تريم الدعوة والثورة والاعتدال.

ومن تريم بوابة الاعتدال ببلاد العرب وجزيرتهم هي متفردة بمنهجها ومدرستها المعتدلة فهي كانت حاضرة ضمن جيوش الفتح الاسلامي وكانت حاضرة ضمن معارك الفرس والروم وضمن فتح الاندلس حاضرة بابطالها.

ولكنها تميزت بمسئوليتها وشقت طريقها لوحدها في اختيار طريق السلم والسلام والحكمة وبالموعظة الحسنة وبالدين المعاملة حسمت امرها وبلغت مرادها وطوعت بلدان تواجدها وحضورها ورسمت طريقها ليس بالسيف وبالقوة فكانت المدرسة الحاضرة والمستوعبة لكل شعوب تلك من تواجدت بينهم لتستوعب قرابة المليار لمنهجها بالمعاملة وبالتعامل الحسن فكانت المدرسة المتفردة عن مثيلاتها.