بيحان عين باكية وثغر مبتسم

2016-09-12 00:23
بيحان عين باكية وثغر مبتسم
شبوه برس - خاص - بيحان القصاب

      

بيحان قصة يعجز الزمن عن التعبير عن حكايتها ففي الوقت الذي مازالت جراحها تنزف جراء الحرب وويلاتها  ،وانفاسها تكاد تختنق نتيجة الحصار المطبق علئ منافذها ، هاهي اليوم تلبس ازهئ حلة لتشارك احفادها حضور مراسيم زواجهم المحدد اقامتها في ايام عيد الاضحئ  راسمة ابتسامة عريضة علئ ثغرها الباسم ولسان حالها يقول سابتسم سابتسم ولن تثنوني عن فرحتي وابتسامتي مهما زادت طعون خناجركم في جسدي البري  لاادري ماذا جنيت ليكون هذا جزائي فابنائي يشهد لهم الغريب قبل الصديق فهم مثالاً في الوفاء وحب الاخرين، مثالاً في الكرم والتضحية،ولو ذكرت كل صفاتهم النبيلة فلن استطيع انصافهم.

لحظات يتلعثم اللسان عند وصف احداثها ويجف حبر القلم عند ترتيب حروف هذة اللحضات.

 

هناك ام لاتدري كيف ستستقبل هذا العيد بدون ابنها الوحيد الذي كان يُقبل راسها صبيحة يوم العيد وينحني ليُقبل قدميها فلا تملك الا دموعها  المنهمرة علئ خديها فترفع يدها متضرعة بالدعاء (حسبي الله ونعم الوكيل علئ كل من كان السبب في فقدان فلذة كبدي).

 

جارتها هي الاخرئ  منهمكة في ترتيب البيت بمشاركة جميع افراد اسرتها لاستكمال ماتبقئ من مستلزمات عرس ابنها وتجهيز غرفة النوم  لتستقبل العروس الجديدة التي كانت حلم المستقبل للابن وجميعهم تغمرهم الفرحة والابتهاج. 

 

 تمر الايام وتتناقص وتقترب عقارب الساعة لتعلن حلول عيد الاضحئ المبارك في اجواء حزينة مختلطة ببعض الفرح فهناك عين باكية حزناً وهناك عين باكية فرحاً ,فلك الله يابيحان ولن يضيعك فهو نعم المولئ ونعم النصير وحسبنا الله ونعم الوكيل علئ من استغل من جرحك  وارواح ناسك مصدراً للجشع وباباً للرزق  فستبقي مبتسمة السنوات تلو السنوات وستسجل لعنة العار والخيانة  علئ جبين كل خائن وعميل.

*بقلم د/أحمد صالح سلمان*