تأريخ سئ مع دول الخليج : دروس وعبر من الماضي

2016-07-21 09:00

 

    هناك عناصر تاريخية للمواقف السلبية تجاة الجنوب وقضيته العادلة والمشروعة من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول الخليج العربي الاخرى، ونوجزها في أهم المواقف السياسية التي تبنتها القيادة السياسية لدولة الجنوب في الماضي والمعادية لدول الخليج، وأهمها:

 

    1-  في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في منتصف عام 1968، رحبت جميع الدول الأعضاء في الامم المتحدة، بالبيان السياسي الصادر عن الحكومة البريطانية بتاريخ 16 يناير 1968 والذي أعلنت فيه عن نيتها الأنسحاب التام من دولة الامارات، باستثناء الممثل الدائم لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، السفير إسماعيل سعيد نعمان (شمالي)، الذي قال يومها:"الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة."

 

    2- في عام 1968، تأسست الجبهة الشعبية لتحرير عُمان والخليج العربي، وهي منظمة ثورية قومية عربية ماركسية، وكانت على علاقة قوية بحكومة دولة الجنوب، وكان مقرها الرئيسي في محافظة المهرة ولها مكتب في عدن. وعلى الرغم من تاكيد الشيخ زايد بن سلطان للقيادة السياسية في الجنوب بان لدية مشاكل مع سلطنة عُمان، الا انه يرفض موقف الجنوب الداعم لهذه الجبهة. وعلى غرار ذلك، تم في أغسطس 1974 تغيير اسم الجبهة من الجبهة الشعبية لتحرير عُمان والخليج العربي الى الجبهة الشعبية لتحرير عُمان فقط.

 

    3- في عام 1975، تم الإعلان عن تشكيل الحزب الشيوعي السعودي في عدن، ولم يكن معروفاً عن عدد أعضاءه، سوى شخص واحد وهو ناصر السعيد.

 

    هذه عينة من تاريخ الجنوب، والذي يجهله او يتجاهله بعض الجنوبيين، وما أشرنا اليه سلفاً ليس من باب التشفي او تصفية حسابات او التشهير  بما حدث .. ولكن الهدف هو أخذ العبرة والاستفادة من دروس وتجارب الماضي،‫ من ليس له ماضي ليس له لا حاضر ولا مستقبل.

 

    ‫وفي الوقت الذي يطالب فيه الجنوبيين دول الخليج مساعدتهم على استعادة دولة الجنوب، الاجدر بهم العمل على بناء الثقة مع هذه الدول وإزالة آثار الماضي السلبية.