بسم الله الرحمن الرحيم
أوان جـــــــــــــــــــلد ( الركــــــــــام )
بقــلـم : حسين زيد بن يحيى
الحراك التحرري الجنوبي كأي حركة ثوريــة تقدمـيـة أصيلة رافضه باستمرار لحالة الرتابة و الجمود التي أن استكان لها مقاليد السيطرة عليه تحوله لحركة رجعيــة متخلفــة ستتجاوزها عجلة التطور الحتمي التاريخي الصاعدة دوما نحو الأمام ، أيضا الحقيقة الأخرى المكتسبة من التراث الثوري الإنساني انه بمعمعان النضال اليومي قد تنتقل بعض أمراض الواقع الفاسد إلى الحركة الثورية ، انتصار تلك الانكسارات وارتدادها بالثورة – أحيانا – يعود سببه إلى حالة التراخي الناتجة عن التقادم القيادي الذي يصيب الحركة الثورية بما يحول بعض الرموز إلى خاصرة رخوة للثورة يسهل اختراقها بعد أن أصابها الصدأ والتخشب ألصنمي ، حالة التقادم القيادي تلك بعيدا عن العمل المؤسسي بيئة تتكاثر حولها العناصر الانتهازية النفعية التي تقتل روح الثورة ، لان الأمر بهذه الخطورة الاستحقاق النضالي انضج أوان جلد ذلك ( الركام ) لاستنهاض الحراك و استعادة وهجه ووحدته مرة أخرى .
لاشك ثقتنا مطلقة أن روح الثورة والتجدد في الحراك التحرري الجنوبي ستظل محركا لروح التمرد الرافضة للموروث الثقافي للاحتلال اليمني في التوريث وعبادة الفرد ، حيث الحقيقة التي لا ينكرها إلا مكابر أن الثقافة الجنوبية العامة نقيضه لثقافة الطاعة القبلية الدينية السائدة شمالا ، لهذا تشكل مجتمعاته حاضنة للأحرار الرافضين الدخول تحت عباءة الاستبداد الشمولي الفردي كقطيع مهمل مهمته التصفيق للزعيم ، ضعف الوعي والحصانة الثورية عند حديثي العهد بالحراك تصدمه جرأة رفض الصنمية دفاعا عن كرامة الأمة الجنوبية ، لذلك دفاعا عن وهج ( الحراك ) ونقاءه الثوري الأصيل خاصة ونحن نقف أمام مفترق واستحقاق شديدي التعقيد والحساسية تجعل بعض النقد يبدو قاسيا في نظر المستلحقين للحراك الباحثين عن بقايا فتات موائد الزعيم الأوحد ، بناءا علية مرة أخرى نجدد رفضا ثقافة عبادة الفرد وتعزيزا لثقافة احترام حق الآخر في الاختلاف سنواصل مشوار الحديث بصوت عال ومن قرح يقرح من البلاطجة والحراسات الأمنية للزعيم و غلمانه .
*زنجبار – أبين – 26 / 9 / 2012
*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن