بعد انتظار وترقب وآمال عريضة، تخلف وفد الانصار _ صالح عن الحضور الى الكويت وكتب محمد عبدالسلام، رئيس الوفد والناطق الرسمي، على الفيس بوك توضيحا قال فيه ان قصف الطيران لم يتوقف وهو كان شرطهم الاساس لحضور مشاورات الكويت، واضاف نقطة هامة جدا، أن جماعته تريد حوارا يؤسس لشراكة حقيقية وتوافق، استنادا الى المرجعيات المعروفة، وكان احد المقربين من صالح وهو د. عادل الشجاع قد كتب منشورا نصح فيه الانصار ومؤتمر صالح بعدم الذهاب الى مشاورات الكويت لان الاطراف الاخرى _ الحكومة الشرعية ودول التحالف _ يعيشون حالة ضعف وانهاك غير مسبوقة، وبحاجة شديدة للتسوية السياسية، وبامكان حماعته مضاعفة المكاسب وفرض شروطهم على الطرف الآخر.
وكان محللون سياسيون مراقبون قد عبروا عن خشيتهم من نجاح المساعي الايرانية الهادفة لافشال محادثات الكويت، نظرا لحاجة طهران لاطالة امد الحرب في اليمن لتتمكن ايران من اضعاف الدور السعودي في التسوية اليمنية، وزادت هده المخاوف بمناسبة زيارة وفد من صنعاء الى طهران عبر محطة مسقط، للتشاور والتنسيق بشأن مفاوضات الكويت المرتقبة،
وايا كان السبب او الاسباب التي اعاقت حصول لقاء الكويت، فانّه يمكن بسهولة تدوين الملاحظات الاولية التالية :
اولا : تكشف هده النتيجة ان القوى المتنفدة والمتمصلحة من استمرار الفوضى سواء داخل جماعة الانصار او المؤتمر او حلفائهما خارج اليمن ما تزال هي الاقوى والاكثر تاثيرا على الساحة اليمنية، وما كنا نظنه عودة الوعي، او يقظة سوية وواقعية لدى مراكز اتخاد القرار داخل جماعة الانصار، لم بكن سوى امنيات، دحضتها وقائع الحال السارية الآن، وبالتالي هناك الآن علامة استفهام كببرة حول التطمينات والتفاهمات التي سوقتها القيادات الحوثية في الرياض مؤخرا.
ثانيا: يتحمل مسؤولية فشل محادثات الكويت بصورة رئيسية المبعوث الاممي وفريقه الى اليمن ، ولد الشيخ احمد، لان همه كان اثناء التحضير للقاء هو حصول اللقاء ذاته، بصرف النظر عن النتائج، ليحقق مكاسب شخصية بحتة، ولذلك لم تكن اطروحاته مع اطراف الصراع مبنية على رؤية واضحة ومحددة، بدليل ما جاء في منشور الناطق الرسمي للانصار، انهم يسعون للحصول على توضيحان أممية بشان اجندات الحوار لكي لا تحصل خيبة فشل جديدة.