التحالف العربي يشمل القاعدة بضرباته منعا لتغولها في اليمن

2016-02-17 13:36
التحالف العربي يشمل القاعدة بضرباته منعا لتغولها في اليمن

مبنى حكومي في جعار ابين احتلته القاعدة وقصف بطائرة يوم أمس

شبوه برس - متابعات - عدن

 

واصل التحالف العربي، الثلاثاء، استهداف مواقع لتنظيم القاعدة بجنوب اليمن، بضربات جوية، موجّها بذلك قسما من مجهوده الحربي الهادف أساسا إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، لمقارعة التنظيم المتشدّد منعا لتغوّله، بعد أن بات يمثّل تهديدا حقيقيا لجهود إعادة الاستقرار في البلد والتي قطعت شوطا متقدّما من خلال إعادة تركيز سلطات الدولة انطلاقا من العاصمة المؤقتة عدن.

 

وجاء قصف طيران التحالف لمواقع التنظيم في محيط مدينة جعار بمحافظة أبين المجاورة لعدن، بالتزامن مع تعرّض محافظ عدن ومدير أمنها إلى هجوم مسلح نسب لتنظيم القاعدة، سقط خلاله قتلى وجرحى من المهاجمين ومن حراسة المسؤولين.

 

ومثّل دخول القاعدة مؤخّرا مدينة زنجبار مركز محافظة أبين منعرجا في تهديد مسار بسط الاستقرار في اليمن.

 

وقصفت طائرات التحالف العربي فجر الثلاثاء، مواقع للتنظيم في مدينة جعار بأبين.

 

وقال سكان محليون نقلت عنهم وكالة الأناضول إنّ قصفا بطائرات تابعة لدول التحالف العربي من طراز أباتشي أوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي تنظيم القاعدة، مبينين أن القصف طال مبنى دلتا أبين الذي يقع في أعلى جبل خنفر، وأن مجاميع من عناصر التنظيم شوهدوا وهم في حالة ارتباك شديد يصرخون أمام جامع الحمزة بحثا عن سيارات إسعاف.

 

وجاء ذلك ساعات قليلة بعد استهداف طائرات التحالف العربي لمواقع يستخدمها عناصر القاعدة في محافظة لحج، شمال عدن. وكانت القاعدة قد أعلنت سيطرتها على محافظة أبين الواقعة على بعد 60 كلم شرق عدن، عقب مقتل زعيم فرع التنظيم جلال بلعيدي المكنى بأبي حمزة الزنجباري في 4 فبراير الجاري في قصف لطائرة دون طيار يعتقد أنها أميركية.

 

ومن مظهر لتصاعد تهديدات القاعدة بجنوب اليمن المحرّر في أغلبه من أيدي المتمرّدين الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، نجا محافظ عدن ومدير أمنها الثلاثاء من هجوم مسلح نسب لتنظيم القاعدة و قتل خلاله ثلاثة من المهاجمين، فيما أصيب أربعة من حراس المسؤولين.

 

وهذه هي المرة الثانية خلال أقل من شهرين التي ينجو فيها المسؤولان من محاولة اغتيال.

 

وقال منصور زيد مدير مكتب المحافظ عيدروس الزبيدي، إن موكب الأخير الذي كان برفقة مدير أمن عدن العميد شلال شايع، تعرض لكمين مسلح في منطقة المنصورة وسط عدن.

 

وأضاف أن “مسلحين من القاعدة فتحوا النار على الموكب وأن المرافقين ردوا بشكل مباشر”، مشيرا إلى أن المسؤولين لم يصابا بأي أذى.

 

وكان الزبيدي وشايع، إضافة إلى محافظ لحج المجاورة، قد نجوا في الخامس من يناير الماضي من تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبهم في عدن، ما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيهم وإصابة سبعة آخرين.

 

ويرفض يمنيون نسبة الأحداث الأمنية التي تشهدها عدن إلى تنظيم القاعدة وداعش بشكل مطلق، مثيرين شكوكا بشأن وجود خلايا نائمة للحوثيين وقوات علي عبدالله صالح تعمل على تعطيل مسار إعادة الاستقرار انطلاقا من العاصمة المؤقتة.

 

كما يثير هؤلاء إمكانية اختراق مخابرات علي عبدالله صالح لصفوف التنظيمين، واستخدامهما في صراعه ضدّ السلطة الشرعية بقيادة غريمه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.

*- العرب