مجلس التعاون الخليجي وأمن عدن

2016-02-04 18:00

 

الامن الداخلي قبل ان يكون نقاط تفتيش هو معلومة استخبارية وارشفه واجهزه ذكيه يجيد استعمالها من عمل عليها سابقا والذي عنده المام بالأفراد والمنظمات والتجمعات الخطرة وله مصادر خاصه تعطيه المعلومة عن كل حاره. وهي ليست حرب تقليديه او حرب شوارع بل حرب ذكيه تستخدم فيها المعلومة أكثر من الرصاصة من قبل جهاز عسكري موحد يمتلك غرفة عمليات تدير كل الأجهزة. لذا أتمنى على قادة التحالف والمقاومة الجنوبية استدعاء وحماية وترك مهمة الامن للمختصين والأجهزة الرسمية. فكل يوم نصاب بفقدان أحد كوادر او قادة المقاومة الجنوبية بسبب الاغتيالات والتفجيرات.

 

– سينفرط عقد السلسلة الأمنية الخليجية والعربية بالتفريط بأمن عدن والمحافظات الجنوبية المحررة وبأضعاف وتهميش وتعريض امن وحياة قادة وافراد المقاومة الجنوبية وكوادر الجنوب للتصفية من قبل عصابات الشمال. فأبناء الجنوب اثبتوا انهم جبهة الصمود والتصدي الأولى والاقوى والأخيرة امام المد الفارسي الإيراني باتجاه باب المندب وبحر العرب.

 

فبعد التفريط بالعراق وسوريا ولبنان والشمال اليمني لا يجب على اشقائنا في مجلس التعاون الخليجي ان يفرطوا بأمن الجنوب ومقاومته. فالشراكة مع الشعوب أفضل من دعم مكونات وأحزاب وقوى اتضح انه لا وجود لحاضنات شعبيه لها في اوطانها. هذه المكونات هي نفسها ستكون اهداف للاغتيالات ان لم تكن متواطئة.

 

– استبشرنا خيرا بتعيين محافظين ومدراء امن من قادة المقاومة الجنوبية في محافظات الجنوب المحررة. ولكن لن يستتب الامن بدون دعم حقيقي من اجهزه حديثه وإذا لم يتم توحيد قرار المقاومة والالتفاف حول الرئيس ونائبه والمحافظين. لن يستتب الامن وشبكة الاتصالات والنت مركزها في صنعاء تراقب وتتجسس وتعرف كل صغيره وكبيره. لن يستتب الامن والسماح بدخول الوافدين من الشمال الى الجنوب كل يوم بالآلاف وحدود مفتوحة في زمن الحرب. لن يستتب الامن ونحن نسمح لمن قاتلنا في صفوف الحوثي وعفاش يعود الى عدن بحجة انضمامه للشرعية بدلا من عودته الى معسكرات في الحدود وبهذا العذر يتم ارسال كل القتلة والمجرمين من سجون الشمال الى الجنوب.

 

لن يستتب الامن والمؤسسات الأمنية والمدنية مغلقه. لان أي واحد يفكر بالعودة للعمل يتم تهديده بالتلفون وبالخلايا الوافدة. فلازالت الكوادر يوميا تتلقى التهديد بالتصفية لهم ولأولادهم ان باشروا أعمالهم. لن يستتب الامن ووظيفة المسجد والمدرسة تغيرت الى التحريض والتطرف. لن يستتب الامن. ولازالوا يستقدموا المهمشين من الشمال وببطائق والقاب جنوبيه وأماكن الولادة جنوبيه كذبا وتزويرا وكلنا يتذكر الجرائم الدخيلة على مجتمعاتنا. لن يستتب الامن بعدم تفتيش كل متر في المناطق المحررة وأخيرا لن يستتب الامن وهناك مشروعين تتقاذفها دول التحالف والشرعية والمقاومة.

مشروع استعادة الشمال للشرعية وهو استحاله في ظل عدم وجود مقاومه وحاضنه في الشمال. ومشروع استعادة دولة الجنوب وهو الأقرب للتحقيق. فعدم توحيد الهدف لدى دول التحالف والتباين هذا سبب رئيسي في عدم استتباب الامن في المناطق المحررة. واشقائنا في دول التحالف يدركوا تماما أن مقاومة البعراره هي من تعطي لمليشيات عفاش والحوثي وسائل بقائهم خوفا من انفصال الجنوب إذا امتلك القوة. ولهذا يفضل قادة مقاومة الشمال أن تكون القوة الأكبر شماليه حتى وان كانت عفاشيه – حوثيه ولأتكون جنوبيه.

 

-لذا اعتقد ان الطريق الاسهل وهو استعادة دولة الجنوب. ومن خلال ذلك سيتم محاصرة عصابات الشمال في مساحة جغرافية أصغر لمنعها من الحركة وعدم نهب ثروات الجنوب لتكوين مليشيات ارهابيه تتبعها. وعندها سيسهل القضاء عليها وعلى امتدادها الإقليمي والعالمي. عندها فقط يستطيع المجتمع الدولي والإقليمي بناء دوله مدنيه في الشمال.

 

(ها هم الاتون الى المحرقة / الظاهرة مفاتيحهم المعلقة /المستبشرون بجنتهم الموعودة/ وها هو سيدهم عفلقه/ يقودهم لحبل المشنقة / غضب ابليس وجن جنونه/ حين رأى تلميذه يسبقه / ذاك الدي علمه فنونه/ نجما في الاجرام والزندقة/ يحتل بعده قلاعه وحصونه / وكل الشياطين امست تعشقه)