على مدى عقدين ونيف من الزمن ظل المخلوع صالح يحيك الدسائس والمؤامرات على الجنوب وأهله ,فبعد الاجتياح العسكري النازي الذي قاده ذلك المجرم الارعن على الشعب الجنوبي المسالم,عمد الى توطيد دعائم عرشه عبر تكديس خلايا التجسس وعناصر الاستخبارات التي كان ادواتها ضباط تدربوا على فنون الدحبشه ,تم نشرهم في كل شبر من اراضي الجنوب على شكل باعة متجولين ظلوا يمشطون شوارع المدن وكذا الارياف الجنوبية ردحاً من الزمن. معظم تلك العناصر اجتاحت الجنوب على شكل عماله حرة يتخذون من العربيات والفرشات وسائل تمويه يوارون بها سوءات اعمالهم القذرة التي تكشفت وظهر قبيح فعالها مع دخول جحافل الاحتلال الحوثي العفاشي الثاني الى الجنوب.
فما ان اعلن المخلوع ومعه المعتوه الحوثي اجتياح الجنوب مرة اخرى حتى بُعثت تلك الخلايا النائمة التي كان الجنوبيون ينظرون اليها بعفوية بصفتهم (دحابيش) طالبين الله,الا ان حقيقة اؤلئك (الدحابشه) ظهرت للعيان وبشكل صادم لكل من ظن بهم خيراً ,فصاحب العربية تحول الى سائق عربة مدرعة ,وصاحب الدباب تحول الى سائق دبابة , وصاحب المطعم تحول بين عشية وضحاها الى مسئول مخازن للأسلحة والذخيرة,اما المجانين الذين كانوا يتيهون في الارض ,تحولوا الى قناصين محترفين اغتالت ايديهم الاثمة براّءة الطفولة وريعان الشباب في عدن وبقية المحافظات الجنوبية طوال فترة الحرب الملعونة.
تلك الخلايا التي امتهنت سلوكيات (الدحبشه) لتنفيذ مخططاتها وأداء مهمتها في فترة الاحتلال العفاشي للجنوب هي نفس الخلايا التي لازالت تعبث بأمن واستقرار العاصمة عدن فآلاف العناصر العفاشية من بقايا الامن القومي والسياسي والاستخبارات العسكرية والتي اختفت في عدن بعد الهزيمة الساحقة لقوات الاحتلال هي الخلايا نفسها التي تمارس سلوكيات القتل والارهاب هذه الايام في عدن العاصمة .
تلك الخلايا خلعت رداء الدحبشه ولبست رداء الدعششة ,اختلفت المسميات لكن المسمى يبقى واحد فهم مفضوحون مهما كانت الاقنعة ومهما تواروا خلف مسميات الدعشنة والقعدنة يبقوا مكشوفين فقد خبرهم الشعب الجنوبي بجرائمهم التي مارسوها في حقه منذ ان اجتاحوا الجنوب في صيف 1994م.
خلايا عفاش لازالت تقتل وتسرق وتنهب وتخرب وترهب الامنين في عدن في محاولة بائسة لأعاقة الشعب الجنوبي ومقاومته البطلة وإظهار الجنوبيين كإرهابيين ودواعش وهذه هي غاية عفاش وأذنابه وورقتهم الاخيرة بعد ان خسروا الرهان على الارض ولم يتبقى لديهم سوى اللعب بورقة الارهاب الذي تقول مصادر مؤكدة في العاصمة اليمنية صنعاء ان عفاش والحوثيين والقوى الناقمة على الجنوب يقومون هذه الايام بإرسال عناصر متخصصة في الاغتيالات وإثارة الفوضى الى عدن من اجل ارباك المشهد الجنوبي الجميل الذي بدا يتشكل مع تولي المقاومة الجنوبية زمام الامور في العاصمة عدن.
فعلى الجنوبيين شعباً وقيادة ومقاومة ان يكون يقضين لمثل هذه الخلايا التي وبدون شك لازال لديها الكثير من الثغرات التي تستطيع التنقل من خلالها بأريحية وخصوصاً في العاصمة عدن طالما وعناصر (الدحبشة) لازالت موجودة وبكثافة.
*- بقلم : علي محمود الهدياني