يقول الأستاذ بحاح ان المشكلة ناتجة عن عزل اربعين الف عسكري ومن ثم تراكمت الاخطاء حتى صار الحراك رقما لا يمكن تجاهله .
نقول ان المشكلة الجنوبية لم تكن وليدة مابعد الحرب والهزيمة بل هي من قبل ذلك الغير مباشر ولكن المباشر هي وليدة الوحدة .
لقد قامت الوحدة مع الجنوب والشعب كان يعيش حالة من التحولات الاشتراكية فقد كان قطاع تجارة التجزئة والجملة والمقاولات والزراعة والأسماك والبناء والتشييد وكل القطاعات من خدمية وانتاجية كلها تعود للدولة وﻻ يوجد هناك قطاع خاص ينافس القطاع العام فكل شئ تقوده وتأخذ بزمامه الدولة .
فمع اول يوم للتطبيع ليمن موحد عبرت جحافل من كل قطاعات اليمن الي الجنوب متخصصة ولديها الخبرة لمنافسة كل الافراد الجنوبيون مكتسحة مسيطرة على كل القطاعات ابتداء من المفرشين حتى المستوردين والمرنقين وصوﻻ لكل قطاعات المقاولات ففرض على كل شعب الجنوب الالتحاق بصفوف البطالة وبعد الهزيمة تم رمي الجميع من موظفين وشرطة وجيش لمن سبقهم ليلتحق بصفوف البطالة العامة ومنعوا من صرف المرتبات لهم فاصبح جمهور الجنوب كله متضرر من الوحدة ولحق بصفوف الجوعى والمحرومين ومن رتب وضعه الحق بحكومة اليمن ليقودوا كجنوبيين شعب مهزوم في الجنوب لصالح اليمن وقوى التخلف والانتصار .
حتما حين يتوازن مجتمع الجنوب سيثور وينتصر لنفسه ووطنه من هزيمة نكراء وفوضى ادخل واستدرج لها كما وصفوها كمين استراتيجي وقع فيه خاصة اثر هزيمة 1994م (حرب صيف يونيو ) وتلتها سيطرة يمنية على مفاصل الجنوب .
بعدها حق لهذا الشعب ان يثور وينتصر لنفسه وقد انتصر وينتصر كل يوم حتى يهزم اليمني وبتوافق المصالح الاقليمية والدولية جاءت فرصة التحالف ليحقق الكثير ولينتقل الي فرض الواقع الجنوبي على الميدان مع قوى التحالف .