حملة لإنقاذ محمية أحواض الملح (المملاح) الطبيعية وحماية الكائنات الحية التي تعيش بمحيطها

2015-12-06 06:23
حملة لإنقاذ محمية أحواض الملح (المملاح) الطبيعية وحماية الكائنات الحية التي تعيش بمحيطها

احدى محميات عدن الطبيعية التي تم ردمها

شبوه برس - خاص - عدن

 

أطلق ناشطون جنوبيون يوم الجمعة 4ديسمبر 2015، حملة بيئة لإنقاذ محمية أحوض الملح ( المملاح ) الطبيعية في محافظة عدن على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي للمحمية، سيقود إلى انقراض الكائنات الحية التي تعيش في محيطها، وتحديداً طائر النحام الصغير وطائر أبو ملعقة الأفريقي المهددة بالانقراض عالمياً،  إضافة إلى التسبب في مقتل أكثر من (48) نوع من الطيور المهاجرة والمقيمة.

 

وتأتي هذه الحملة بعد أيام من قيام منتفدين من ناهبي الاراضي بعملية تجفيف أراضي محمية أحواض الملح (المملاح)، من خلال سد القنوات المائية التي تغذي المحمية بمياه البحر، وذلك بغرض توزيعها كاراضي تجارية.

 

وبحسب الناشطون، فبالاضافة الى ان "أحواض الملح (المملاح) تعتبر منشأة اقتصادية ومتنفس بيئي ورئة تتنفس منها مدينة عدن، فهي مصنفة بأنها محمية طبيعية وتتميز بأهمية بيئية وجغرافية وأثرية، وتشكل محطة غاية في الأهمية للطيور المهاجرة والطيور المائية، وعملية سد القنوات المائية لأراضي المحمية سيؤدى إلى جفاف الأراضي الرطبة والتأثير على الحياة البرية فيها."

 

واعتبروا أن هناك جوانب رئيسية يجب أخذها  بعين الاعتبار في هذا الشأن، كونه يزور هذه المحمية العديد من أسراب الطيور المهاجرة في كل عام لتستريح فيها خلال رحلة هجرتها الطويلة، أو لتبقى فيها خلال فترة الشتاء أو حتى للتزاوج.

 

أكد الناشطون انه في العام 2008 اجريت عملية مراقبة ورصد اللطيور المهاجرة الوافدة إلى منطقة المحمية في موسم الهجرة الشتوية، وأحصت أكثر من (48) نوع من الطيور المهاجرة والمقيمة، من بين تلك الطيور المهاجرة ما هو مهدد إقليميا بالزوال كطائر البلشون أسود الرأس وطائر أبو منجل المقدس، ومنها ماهو مهدد بالانقراض عالميا كطائر النحام الصغير وأبو ملعقة الأفريقي."

 

وتعد المحمية ارثاً طبيعياً لانها شكلت على مدار الأعوام الماضية مكاناً خلاباً، حيث كان الناس يستطيعون مشاهدة اواع مختلفة من الطيور والحيوانات البرية.

 

وتقع محمية أحواض الملح ( المملاح ) في محافظة عدن بين مديريتي المنصورة وخور مكسر، فالجهة الشمالية و الغربية من أراضي المحمية تقع ضمن أراضي مديرية المنصورة والأراضي الجنوبية والشرقية تقع ضمن أراضي مديرية خور مكسر، يحدها من الشمال ملعب  22 مايو و أحياء سكنية وفي الجنوب مطار عدن الدولي، ويحدها من الشرق معسكر الصولبان ومعسكر النصر، بينما يحدها من الغرب مستشفى البريهي وفندق رويال والأحياء السكنية المجاورة لها.

 

الجديرة بالذكر ان أولى عملية النهب والبسط التي طالت أراضي منطقة الملاح كان عقب حرب صيف 1994، حيث قامت إدارة أراضي وعقارات الدولة بصرف عقد تمليك للمدعو عبدالله مقبل العصيمي في وسط أحواض الملح بالمنطقة الشرقية للملاح وأمام القناة الرئيسية لإنتاج الملح بمساحة تبلغ (47,500) متر مربع.

 

*- سليمان عِوَض علي المرزقي