استعدادُ النخبِ الجنوبيةِ لنقدِ نفسها و نقد قياداتها أمام ضعف أدائها في حلِ مشكلاتِ شعبها ووقوفُ هذهِ النخبِ في الوقتِ ذاتهِ ضدَ كلِ التهديداتِ التي تستهدفُ مؤسساتِ المجلسِ الانتقاليِ الجنوبيِ أوْ تحاولُ النيلَ منهُ ككيانٍ، عملٌ لا يستسيغهُ من ألَف التبعيةُ العمياءُ، وهوَ أمرٌ يستحقُ الثناءُ بلْ ويجبُ أنْ يكونَ أحدُ مداميكِ الدولةِ الجنوبيةِ.
الصمتَ على الفشلِ وعدم نقد ضعفِ أداءِ مؤسساتِ الانتقالي يهددُ مشروعَ الوطنِ الجنوبيِ بالانجرافِ نحوَ ثقافةِ دكتاتوريةٍ لمْ تعدْ مقبولةً في عالمِ اليومِ، فانتقاد الأخطاءِ وعلاجها مبكرا يعني فيما يعني أنَ المجلسَ الانتقاليَ سيجدُ الوسيلةَ اللازمةَ لتجديدِ نفسهِ ذاتيا.
الأزماتِ يجبُ أنْ تتحولَ إلى فرصٍ يقدمها الجنوبيونَ لأنفسهمْ عنْ إمكانِ ترسيخِ مبادئِ الديمقراطيةِ وحرية الرأي التي تسهم في تقديمِ حلولٍ منطقيةٍ لمشاكلهِ، في محيطٍ لا تتوفرُ فيهِ هذهِ التقاليدِ، كما انها تؤكدَ أنَ الجنوبيينَ سيبقونَ ملتزمينَ بشدةِ بحريةِ وطنهمْ ومؤسساتهِ والدفاعِ عنها.
د. حسين لقور #بن_عيدان