نداء استغاثة : فندق كريسنت التاريخي بعدن يستغيث (صور)

 نداء استغاثة : فندق كريسنت التاريخي يستغيث (صور)

 غرفة نوم ملكة بريطانيا أثناء زيارتها لعدن ابريل 1954م

الأخ محافظ محافظة عدن.. المحترم

بعد التحية ..

الموضوع/ استمرار الاعتداء على فندق كريسنت ولا رادع

بداية ننتهز الفرصة لننقل لكم اطيب التحيات متمنين لكم التوفيق في المهام الملقاة على عاتقكم..

وإشارة إلى الموضوع أعلاه نحيطكم علما" بأن هذا الفندق المذكور يحمل تاريخا" لفترة من فترات تاريخ عدن تحت وطأة الاستعمار البريطاني (الإدارة البريطانية لعدن). وقد تعرض للنهب سابقا" حيث اخذت جميع الأثاث الموجودة فيه ولم تحرك السلطة المحلية ساكنا" ومعها المقاومة من أجل استردادها فذهبت المنقولات الأثرية المنهوبة دون رجعة ..

وقد بعث الكثير من المواطنين برسائل استغاثة بهذا الشأن عبر المواقع الإخبارية ومةاقع التولصل الاجتماعي ولا مجيب لهم ..

أما اليوم وفي ظل وجود شخصكم الكريم على رأس قيادة السلطة التنفيذية في عدن نتوجه إليكم بندائنا هذا وكلنا أمل بأن يجد هذا النداء تلبية عاجلة تحفظ ما تبقى من تاريخ هذا المعلم (فندق كريسنت). حيث أن الفندق في هذا اليوم الاحد الموافق ٢٥-١٠-٢٠١٥ وجدت مجموعة من الفئة المهمشة بداخله تقوم بالتكسير من الداخل لغرض نهب الاخشاب وبيعها في السوق كما بيعت الآثاث المنهوبة سابقا.

وعند محاولة اقناع أحد الأشخاص المتواجدين في الموقع بعدم القيام بهذا الفعل الضار بالقيمة التاريخية للمعلم كي يتراجعون عما يقومون به من تدمير ..

كان الرد بأنه قد تم اخذ الاثاث وبيعها ولم يوقفهم أحد لذا هم اليوم يكررون الفعل ؛ لأن السلطة المحلية لم توقفهم ولا المقاومة أيضاً.

فطالما انه لا يوجد من يتصدى لمثل هذه الاعمال التخريبية من الطبيعي أنهم سيستمرون في التحطيم ونهب مايحتاجون لبيعه إلى أن يتم تدمير المعلم التاريخي كغيره من المعالم التي باتت مهددة بالتدمير في عدن لمحو هويتها الثقافية والحضارية ، وسنكون نحن شاهدون على فقدان أحد المعالم التاريخية ومصدر من مصادر التنمية الاقتصادية والسياحية المستدامة في عدن على مرأى ومسمع من الجميع دون رادع للناهبين ومحاسبة للمتخاذلين في أداء واجباتهم .

نرجو ان تجد استغاثنا صدى إيجابي لدى سيادة محافظ محافظة عدن و التوجيه بما يلزم للجهات المختصة على وجه السرعة.

تقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير

*- ابنة عدن : هبة علي زين عيدروس

آثار التدمير والتخريب تحكيها الصورتين