رحم الله ‘‘خالد بحاح‘‘ إن عرف قدر نفسه

منذ أن وطئت قدماه مدينة الرياض ورقي في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الشرعية الى منصب نائب رئيس ما برح "خالد محفوظ بحاح" يثير المتاعب والشوشرة للرئيس هادي وسلطته الشرعية في ظرف إستثنائي يتطلب السمو فوق الأهواء والطموح الأكبر من قدراته التي يتصرف تحت تأثيرها بحاح تجاه سلطة شرعية هادي التي لولاها لما وصل بحاح الى ما وصل من جاه ومركز مرموق ولولاها لما قام التحالف العربي الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ولولاها لما قمعت الحركة الحوثية وسحقت القوة العسكرية الرهيبة للمخلوع علي عبدالله صالح الذي يحمل له خالد بحاح ودا ودينا ظل وفيا له حتى اللحظة سنورده لاحقا .

عندما كنا نكتب في "شبوه برس" عن فشل حكومة "خالد بحاح" نتهم بالتحامل على الرجل دون وجه حق ,اليوم كثير من المواطنين في عدن غاضبين لمغادرة بحاح لمدينتهم دون إنجاز يذكر بل كثير من المسئولين الكبار في حكومة الشرعية أحدهم مستشار للرئيس هادي محسوب على الحراك الجنوبي يلمح بل يتهم خالد بحاح بالفشل في عمله واختلاق المناكفات بدون سبب , جاء ذلك في تصريح لصحيفة عربية كبرى .

خالد بحاح ذهب الى عدن في زيارته الأخير وفي جعبته خمسين مليون ريال سعودي لتطبيع الحياة في عدن ولإغاثة الجياع من رجال المقاومة وتسفير الجرحى ورعاية أسر الشهداء وتشغيل خدما الماء والكهرباء والصحة والتعليم ولم يلمس المواطن هناك من زيارة بحاح نفعا عدى إلتقاط الصور صباحا والنشر في صفحته الخاصة مساءا .

أخيرا على "خالد بحاح معرفة قدر نفسه , فمثلما أتى به المخلوع من وظيفة إدارية مغمورة بناء على توصية من رجل أعمال تحوم على نشاطه شبهة الفساد , سيذهب بحاح بقرار شجاع في وقت لا يزال غبار المعركة يغطي سماء الجميع ولصالح سير خطط المعركة التي يترتب على نتائجها مستقبل المنطقة , لقد جعل بحاح من وفائه لزعيمه المخلوع مدافعا عن أحد أعوان المخلوع وهو وزير الخارجية السابق "عبدالله الصايدي"الذي خذل الرئيس هادي عندما كان هادي تحت حصار الحوثيين في صنعاء ورفض الصايدي تعليمات الرئيس بالتحرك في المحافل إعتقادا من الصايدي أن الرئيس هادي لن يفلت من حصار الحوثيين إلا إلى اللحد , وعلى بحاح أن يدرك أن محاربته لأبناء عدن والتشكيك في قدراتهم ونباهتهم لن تغفره له هذه المدينة الحاضنة لكل أبناء الجنوب .

*- "شبوه برس"