إكسير ‘‘الحياة‘‘ بين مخالب الرجعية قتلا ًوحصاراً

2015-10-16 18:00

 

تعز إكسير الحياة في اليمن السعيد "

تعز تلك التي مابرحت يوماً إلا أن تسقي ربوع اليمن قاطبة حلماً، وعلماً، وفنْ ومدنية . ها هي اليوم تسقئ من قبل اعداء الحلم، والعلم، والفن " كأساً من إكسير المـمات ملؤه باروتً أسود يسوقه الإنقلابيين إلى أفواه ساكنيها من الاطفال والنساء، الرجال والعجزة من ( كبار السن، والرضع ) ـــ،

 

تعز تلك المائدة الثقافية التي ما من مدينة ولا قرية ولا أسرة في اليمن إلا وتناولت وتذوقت من أطباقها العلمية وشربت من ينبوعها الأدبي ما يروىٰ بهيِ الفكر ويرتقي بهِ العقل ويفصح بهِ اللسان ،

 

تعز تلك المدينة الرومانتيكية التي أسقت عطش اليمنيين وأروت مشاعرهم وأحاسيسهم طرباً ولحنا وحباً ورمنسية ومعاصرة، تلك التي نسج أبنائها الإنسان والبنيان ، الارض والسماء، الشجر والحجر ، الخضرة والمطر في أبها حلة واروع زينة تتزين به الاوطان .

 

تعز تلك المدينة التي كلما أظلمت السعيدة بجور الظلم، وإستبدادية الحاكم، وهمجية العيش ، وإستذلال وإستعلاء حواشي الراعي للرعية خرج أبنائها لـ يشعلوا شمعة تُضاء من بعدها كل الشموع في أصقاع اليمن مبددين كل ملامح الظلام وعنجهيات الحكام وغطرسات الطغاه والمستبدين .

 

واليوم جزاء بما أحسنت ها هي تكافئ منذ ستة أشهر ويكافئ أبناؤها من أبشع جماعة عرفتها البشرية ....، مكافئين أهلها بالظلام على كل شمعة أشعلت ضد اعداء النور والتقدم والمدنية ! ظلاماً من نوعا أبدي ظلاماً يقدمه أبناء الرجعية الأمامية والحكم العفاشي البائد مستخدمين حوافيشهم في رسم ملامح الموت الأبدي على أبناء المدينة الحالمة بشتىء الطرق ، مستخدمين القناصه في قنص المارة لا يفرقون بين صغير وكبير ، بين مقاتل ومسالم ؛ ويقصفون المنازل والمنشأت الصحية والمدنية بكل ما لديهم من أسلحة ثقيلة وخفيفة . ومطبقين الحصار على كل مداخل المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2 مليون مواطن مانعين عنهم أبسط مقومات الحياة من السلع الأساسية كالماء والدواء والمواد الغذائية والغاز والبترول ،كلها تُمْنع أن تدخل للمواطنيين محاولين بحصارهم على المدينة أن يحنطوا المعالم البشرية في هذه المدينة - مدينة تعز الهلاميه .

 

لكن تأبى تعز برجاله الاشأوس وأبناء اليمن الأحرار إلا أن تتقيأ "والى الابد" أقذر جماعة متخلفة عرفته اليمن لـ تتطهر من رجسهم وافكارهم وهمجيتهم وأجرامهم وبشاعتهم ، محققين لليمن أمنه وأستقراره ورخاءه ،مثبتين دعائم الدولة المدنية الإتحادية الٌتي ينشده الجميع .

 

ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ