الشيخ صالح بن فريد العولقي أسم أقترن بالبطولات والتضحيات الجسام والصمود في الكثير من الميادين وجبهات القتال والازمات والمواقف الصعبة .
فمنذ اندلاع هذه الحرب وهذه الازمة وهو شعلة من النشاط والحيوية متنقلاً بين جبهات القتال المختلفة يقود المقاومة ويقاتل في مقدمة صفوفها حيث لم يمنعه تقدمه في العمر من نيل هذا الشرف العظيم الذي لايناله غير النبلاء والمخلصين من بني البشر . وكان ابا حسين من اوائل القادة الذين توجهوا الي ارض الوطن للذود عن حياضه وقد ابلى بلاءاً حسنا في ذلكً رغم الخذلان المتعمد والخيانات المتكررة التي تعرض لها في أكثر من جبهة ومن قبل اكثر جهة . الا انه ظل صامداً كالطود الشامخ في وجه الرياح العاتية والخذلان المقصود .
لقد التقيت بهذا الرجل الشهم وتواصلت معه وكادت عيناه ان تنطق قائلة ( وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضـة على المرء من وقع الحسام المهندِ) !!
ومع كل ماتعرض له هذا القائد الفذ من احباط وخذلان وخيانه الا ان ذلك لم يمنعه من مواصلة السير في طريق العزة والكرامة والشرف والحرية التي ينشدها وننشدها جميعاً.
ولعلكم تذكرون احبتي الاكارم اليوم الذي قامت فيه القوات الانقلابية الهمجية الحوثيعفاشية بمعية مجموعة من المتسلقين من بني جلدتنا وجلدته بالهجوم على منزله العامر في مدينة الصعيد وتدميره في محاولة يائسة من تلك القوات ومرتزقتها لايقاف تقدم هذا القائد الا ان ذلك لم يزيده الا اصراراً وقوة وعزيمة لاتضاهيها عزيمة ففتح قلبه قبل ان يفتح منزله في مدينة عدن لقوات التحالف وبالذات القوات الاماراتية الشقيقة لتنطلق من ذلك المنزل الكريم تباشير التحرير وطرد الغزاة وهاهو اليوم يقصف ويدمر اسوة بمنزله السابق في مدينة الصعيد.
نعم يدمر ذلك المنزل العظيم بعظمة صاحبه الذي خرج لنا بتصريح يقول فيه (( ماحدث اليوم لن يثنينا عن مواصلة مابدأناه والحجر ( ويقصد بذلك المنزل الذي تعرض للهجوم اليوم) لايساوي عندي حذاء جندي من جنود التحالف او مقاوم من ابناء عدن او مواطن من المواطنين الأبرياء )) ونحن بدورنا نقول قلوبنا وعقولنا للشيخ صالح بن فريد العولقي منازل وحدقات اعيننا ابواب لتلك المنازل حيث بامكانه الولوج عبرها الى منازله الجديدة التي لم يسبقه اليها احد ..
وستبقى منازلك وقلاعك التي دمرت اوسمة ونياشين على صدرك وصدور ابناؤك وذريتك من بعدك جيلاً بعد جيل .
والله العظيم اننا نغبطك على ما انت فيه من نعيم وماحصلت عليه من شرف لم ولن يحصل عليه الا المحظوظين من الرجال الشرفاء والاوفياء امثالكم..
حفظكم الله الذي جعلكم نبراساً للعزة والكرامة وقدوة للرجولة والشهامة ..