تسيطر إذاعة لنا الأهلية الخاصة التابعة لنادية السقاف وزيرة اعلام حكومة الكفاءات اليمنية برئاسة خالد بحاح نائب الرئيس اليمني على أجواء أثير البث الإذاعي لمدينة عدن للشهر الثاني على التوالي بصورة حصرية في ظل استمرار انقطاع بث إذاعة عدن الحكومية العريقة وإحدى أقدم الإذاعات بالمنطقة للشهر السابع على التوالي تقريبا على إثر اقتحام الحوثيين والقوات العسكرية المتمردة بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح لمدينة عدن واستيلائهم على موجات البث الإذاعي والتلفزيوني الخاصة بمدينة عدن.
ونقل مراقبون عن مصادر اعلامية قولها إن إذاعة لنا تبث على مدار 17 ساعة باليوم على موجات بث الـ اف أم وتعمل على تعكير أجواء البث الإذاعي لعدن من خلال تعمدها بث برامج أقل ما يمكن وصفها إعلاميا بالهابطة وتعتمد من خلالها على مجموعة ممن تقوم بالتواصل معهم بأسماء مستعارة للتحدث على الهواء بمواضيع اجتماعية حساسة وبطريقة سطحية تثير خلافات مناطقية .
وأوضحت المصادر أن الإذاعة التي تعتمد على مجموعة شباب وشابات من عدن وذات أصول تعزية لدى أكثرهم تعمل على إهانة اللغة العربية والإذاعية وتعكير أجواء البث الاذاعي الراقي والعقلاني الذي تعود عليه أبناء عدن طيلة الفترات الماضية منذ الوجود البريطاني في عدن وتعمل على استغلال فراغ الاثير الاذاعي لتمرير مواضيع سياسية مثيرة للجدل والخلافات السياسية خلال هذه المرحلة الحساسة بالجنوب.منوهة إلى أن أغلب تلك المواضيع التي يتم مناقشتها مع متصلين ومتحدثين هاتفيا مع الاذاعة يطلبها ويتحدث من خلالها متصلين ذات اغلبية من أبناء تعز بينما يتدخل متصلون جنوبيون لرفض تلك المواضيع بل وحتى للدعوة لمقاطعة الإذاعة واتهامها على الهواء بالمناطقية والعنصرية.
واثار افتتاح الإذاعة حالة واسعة من السخط الشعبي والإعلامي والسياسي بعدن لكونها تابعة لوزيرة إعلام كان الأولى والأحرى بها أن تكرس جهودها لإعادة بث إذاعة عدن العريقة قبل مشاريعها الخاصة.
وحذر إعلاميون جنوبيون من خطورة الأفكار السطحية التي تتعمد إذاعة الوزيرة السقاف بثها وتسويقها لدى الشارع العدني باعتبارها أفكارا مسيسة لاتراعي أي حساسية للمرحلة الحالية وتعمل على تعميق الخلاف وبث سموم اجتماعية تعتبر خطرا على الأسرة والعائلة الجنوبية التي لاتجد أي خيارا آخرا للهروب إليه في ظل انقطاع بث إذاعة عدن وغياب أي إذاعة جنوبية تسد الفراغ الاذاعي الهام الذي يشغله الحوثيون وأنصار الرئيس السابق بصورة احترافية محكمة بصنعاء وشمال اليمن من خلال قرابة عشر اذاعات تعمل على شحن الشعب اليمني ليلا ونهارا بأفكار عدائية وتنظيرات دينية وسياسية لصالح بقائهم في الحكم والسيطرة على مقاليد الحكم باليمن وسط غياب تام للصوت الاذاعي الآخر المساند لدولة ونظام الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا طيلة الأشهر الستة الماضية من الحرب وحتى ساعة كتابة التقرير.
ويرى متابعون أن هذا الغياب الإعلامي والتوعوي للحكومة الشرعية يشكل أحد أهم الصعوبات العسكرية والتحديات الماثلة امام الجيش الوطني المدعوم بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في الوصول إلى العاصمة اليمنية والسيطرة على ماتبقى من محافظات ومناطق بشمال اليمن نظرا للإشباع الإعلامي والشحن الديني والطائفي اليومي للمواطنيين ومقاتلي الحوثي وصالح الصامدين بصورة اسطورية حتى الساعة رغم الأنهاك وغياب الأهداف الصحيحة وفقا لتقرير نشرته امس قناة بي بي سي على موقعها الاخباري.