فرضيات اعتقال الزايدي دون استعداء الدول على الجنوب

2025-07-09 20:27

 

  اثار اعتقال القيادي في حركة الحوثيين أمس في صرفيت جدلا كبيرا  ولغطا في وسط الرأي العام الجنوبي انبثقت عنه تحليلات وروايات بعضها لم تكن موفقة في جانب استعداء دول. ومكونات  جنوبية  ليست في وادي الجنوب .. ولكن تلك التعليقات تجاهلت  نقطة مهمة وهي لماذا تم الاعتقال أمس  الثلاثاء 8يوليو2025؟ مع أن الرجل بعد من أهم المشرفين على  تهريب السلاح الثقيل والمتميز للحوثيين وعبر طرق مسيطر عليها جيش الشرعية الوطني ممتدة من صرفيت وشحن ونشطون  في ارض الجنوب العربي  الذي مازالت تقع تحت الاحتلال اليمني مذ عام 1994 حتى تصل إلى مأرب باليمن الجار ومنها إلى الحوثيين في صنعاء   على مدى عشر سنوات خلت  من عاصفة الحزم...

 لاشك أن اعتقال القيادي الحوثي الزايدي يضع عدة فرضيات محتملة  أهمها  تصعيد  متفق عليه في محافظتي مأرب والمهرة وما بينهما من مناطق مازالت تقع تحت الاحتلال اليمني  تمهيدا لتسليم الحوثي تلك المحافظتين والمناطق .. وهكذا احتمال سيجر تبعاته على دول التحالف ويرغمها على إعلان استسلامها  والقبول بشروط الحوثيين ..والفرضية الأخرى احتمال أن التحالف يتراجع عن مواقفه السابقة  والسماح بسيطرة القوات الجنوبية على كامل اراضي الجنوب العربي ومنافذه  ثم الدخول في حوارات جادة من أجل السلام في اليمن والجنوب..

 لاشك أن التحالف  العربي قد ارتكب أخطاء جسيمة عندما حال دون استكمال سيطرة القوات المسلحة الجنوبية على أهم المنافذ والممرات لأحكام منع تصدير السلاح إلى الحوثيين.. وكلفه هذا الخطأ  عشر سنوات حرب وصراعات ثم مفاوضات عبثية  وهو الأمر الذي تجيد التلاعب فيه كل الأطراف اليمنية المتخادمة .. ويبقى توقيت اعتقال الزايدي في هذا الوقت بالذات والذي أعلنت فيه اسرائيل أن الحوثيين امتلكوا أسلحة صاروخية مضادة  للطائرات أرغمت طائراتها الحربية مؤخرا على القصف من ارتفاعات شاهقة  بينما يقول الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة ولكن لم يتمكنوا من إثبات قولهم.. وفي الاخير تظل عملية اعتقال القيادي الحوثي  الزايدي  في هذا التوقيت محل تساؤلات مشروعه  للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية  ويجب اخذ أعلى درجات اليقظة والاستعداد القتالي من عارين شبوة  إلى صرفيت المهرة.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني