من أراد ان يخدم حضرموت أهلاً وسهلاً به وسنضعه جميعنا في حدقات الأعين .
ومن اراد لحضرموت أن تخدمه وتخدم مصالحه الخاصة وأهدافه الشخصية والحزبية والمناطقية فلا اهلاً ولا سهلاً به كائن من كان وسنقف جميعاً ضده وبكل ما أوتينا من قوة ..
نعم حضرموت ليس حكراً على فئة دون فئة او قبيلة دون غيرها أو شخص دون آخر مالم يتم الاجماع الكلي عليه ويمتلك مايؤهله وما يجعله يتفوّق على غيره . فجميعنا في حضرموت سواسية ومتساوون في الحقوق والواجبات الغني والفقير والصغير والكبير ومن يقول غير ذلك فهو ذو افق ضيّق وعقلية متخلفة .
فلا مرجعية لحضرموت الا كتاب الله وسنة نبيه الكريم عليه افضل الصلوات والتسليم ..
ولا شيخ لحضرموت الا القدوة الحسنة .
ولا قانون لحضرموت الا قانون ( ياعيباه ويالوماه )
وماجعلني اقول ذلك هو تعالي بعض الاصوات مدّعية أنها تمثل حضرموت وكان الهدف من ذلك الادعاء هو التسلق على أكتاف حضرموت وأبنائها بهدف تحقيق مكاسب شخصية فقط . فلا اعتقد ان هناك من يمثّل حضرموت غير ابنائها المخلصين لها والذين قدموا لها ما بوسعهم دون ان يتبعوا ذلك منّة او ضجيج . ومن دون ان يقصوا احد او ينزّلوا من قيمته بعكس الذين يتسابقون على المناصب والمسميات والتي هي أكبر من أحجامهم وعقولهم الصغيرة والصبيانية . ولا نلومهم في ذلك فهم في الاصل متسلقين وانتهازيين . ولكن لومنا وغضبنا وعتبنا نوجهه للذين استمعوا اليهم وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وعقولهم على مصراعيها واعطوهم اكثر من أحجامهم.
فمن لم يجمع عليه أهله وجماعته وعشيرته على ان يمثلهم فمن المستحيل ان يمثل حضرموت . فالرجال الحقيقيون والذي بامكانهم خدمة اوطانهم وتقديم شيئاً لها لا يلهثوا خلف تلك المناصب والمسميات بل يحاولوا الابتعاد عنها لما يترتب عليها من مسئوليات دينية واخلاقية ووطنية .
وهاهي حضرموت تئن امام اعينهم جميعاً من دون ان يحرّك أحداً منهم ساكناً . او ينطق ببنت شفاة تجاه ماتقوم به جماعات القاعدة من هدم المعالم الاثرية والتاريخية في مدينة المكلا وفرض سياساتها التي تتنافى مع ما جبلوا عليه الحضارم بقوة السلاح والارهاب .
ولم ينادي اي من اولئك المتسلقين بطرد بقاياء النظام الفاسد المتواجدين بكثرة في المعسكرات ونقاط التفتيش والمدن والقرى الحضرمية , ولم يساهم اي منهم لو مساهمة بسيطة في دعم مشاريع الكهرباء والمياه والصحة او توفير الغذاء والدواء لابناء حضرموت بل اتجهوا للبحث عن الثراء السريع وعلى حساب حضرموت المنكوبة وشعبها المكلوم .
ولم يدعوا اولئك الانتهازيين لجمع الكلمة او للالتفاف حول حضرموت او التبرّع لها او انتشالها من المستنقع الذي هوت فيه وهي الان قاب قوسين او ادنى من الغرق .
ولاننكر ان هناك رجال في حضرموت الا انهم يعملوا في الظل فمنهم من فتح الصيدلية المجانية وساهم في علاج المرضى ومنهم من دعم الاسر المحتاجة ومنهم من بنى او ساهم في بناء المسجد والمدرسة والوحدة الصحية ودعم اكثر من مجال يتعلق بحياة ومستقبل الانسان الحضرمي دون تباهي اعلامي او بحث عن شهرة او منصب او جاه ولا يرجوا من خلف ذلك مدحاً ولا شكورا او خدمة لحزب معين او منظمة او جهة سياسية .
اخيراً علينا ان نتوحد ونوحد كلمتنا تحت راية لا الله الا الله ومحمد رسول الله وكلمة ومبدأ حضرموت للجميع .. وان نساهم كلاً بما يستطيع في انقاذها مما هي فيه وان نتخلى عن السلبية والأنانية وحب الذات والحقد والحسد وان ننبذ العنصرية والقبلية المقيتة والمتخلفة وان ندفع بالكوادر الي الواجهة ونلتف حولها وندعمها مادياً واعلامياً ومعنوياً دون ان نلتفت الى الاسم او العرق او اللون او القبيلة .
اللهم احفظ حضرموت وأهلها من كل شر وابعد عنها المرتزقة والمتسلقين والمتخلفين والمتشدّدين الذين لا يريدون لنا ولها الخير .
وكل عام وانتم بخير واعيادكم مباركة…