أنتصر نا ونستكمل أنتصارنا قريبا بوطن ممجد حلمنا به ونخلد إلى أسعاد الأجيال بتحقيق حلم الأجداد رسوخا عند حاجة الناس وواقع حياتهم الأليم.
كم أتمنى أن أعانق أحلامنا حقيقة على الأرض تحتضن جسد وروح كل مواطن في الجنوب من شرقة إلى غربة حرا بلا قيود سوى دولة المؤسسات الفيدرالية، تظلل كل بقعة صورة عشق أبدي، لا ينتهي بحدود غير الوفاء والصدق لدماء الشهداء والمبادئ والأهداف لبناء وطن حضاري قوي يخدم الأنسان في أرضنا والأنسانية جمعا.
كم أتمنى قريبا أن يصبح الواقع ترجمة حقيقية لكل مفردات حياتنا سبيلا إلى الحياة الحرة الكريمة ، في وطن يعيش الكل فية بلا أستثناءات.
أراك يا وطني قريبا، وخدودنا مملؤة بأريج زهراتك الطاهرة ثمرة نضال الأجيال صورة حق وقوة فعل وسمو معاني الوفاء للأنتماء بالهوية، الوطن الجنوب العربي، كما كنا عبر التاريخ.
كم أتمنى أن ننتصر قريبا بوطن ونخلد إلى أسعاد الأجيال بتحقيق حلم الأجداد رسوخا عند حاجة الناس وواقع حياتهم الأليم.
قريبا سيعلن التاريخ أرادتنا، ونعيد القطار على قضبان حركته نحو التاريخ الأنساني المتطور، بعد أن سبح على أجسادنا وتشبع بدمائنا عقود من الزمن.
الجنوب يحتاج لتسليم ملفه لأياد أمينة بدعم الاشقاء في التحالف العربي، للتعافي تدريجيا بقدر جراح السنين الخالية لعذاباتة.
وطن، ينمو على صخور التلال ويحبو إلى البناء على صدر تبن وبنا وحسان ووادي حضرموت.
هذه المرة ليست كل مرة، بخروجنا إلى الجنوب العربي، الأرض والأنسان والهوية والموروث، بتعاطينا مع نفس أطول وأبعد يستوعب الكل ويتقاطع مع مصالح الجميع عند باب عدن.
كل أسقاط على الجنوب قصدوا به ضياعه، أعداءه، أرتفع إلى قمة هرم نضوج وعيه الأنساني بصحوتة على أسس غزارة حيويته.، لمواجهة التحديات وأعادة بناء ذاته بأدوات متطورة تتناسب وحجم التحديات وظروف وخصائص العصر لتعويض مافاتة من ركود قسري عند قاع التخلف.
م. علي نعمان المصفري
لندن في 14 سبتمبر 2015