بعد مرحلة التحرير تنطلق مرحلة التعمير والتنوير وحسن التدبير
مرحلة جد وعمل فلا ملل ولا كسل
بناء المؤسسات الجنوبية بما فيها الجيش والأمن هو الطريق الصحيح لاستعادة دولة الجنوب
لكل مرحلة مهامها واسلوب النضال فيها فلا نكرر المراحل السابقة ولا نقفز الى مراحل لاحقة قبل الاوان
ان لدينا من أسباب القوة ما يكفي ويبقى علينا حسن التصرف وتوحيد الكلمة واستخدام العقل وعدم الانعزال والانكفاء
فنحن صنعنا النصر وخسرنا افضل ابنائنا واخواننا وابائنا وكان ما كان من دمار مدننا وديارنا فما بعد النصر هو لنا ولاجيالنا من بعدنا فالعمل العمل والعقل العقل وهذه خير المواسم
هنالك تحديات امامنا فلنكن عند مستواها منها:
* التحدي الأمني فقد انتصرنا عسكريا ويبقى امامنا ان ننتصر امنيا بمساعدة حلفائنا في دول التحالف
* تسريبات العدو المهزوم نحذر منها ونحذر الجميع لانها تسعى الى التفريق بيننا وزرع الفتنة في الجسد الشعبي الجنوبي المقاوم ومنها الحديث عن المناطقية والنعرات القبلية وهذه المنطقة قاتلت وتلك لم تقاتل وأخرى باعت فهذا الكلام مصدره مطابخ معروفة بعدائها للجنوب وقضيته العادلة ولا يستحق الالتفات اليه او الرد عليه
* أجواء الحرب اثرت في النفوس وصار السلاح في كل يد فيجب اعادة تاهيل النفوس لمرحلة جديدة هي مرحلة الامن والبناء والاستقرار وعلى الاعلام ان يلعب دورا كبيرا في ذلك
* من التحديات ايضا ثقافة الفيد والغنيمة والطمع التي خلفها لنا نظام صنعاء الفاسد وكذلك الفساد والرشوة وأكل المال العام والبسط على الاراضي بغير وجه حق والاعتداء على مؤسسات الدولة وممتلكاتها تحت حجج واهية وبلطجية. كل هذا يفسد انتصارنا ويهدد أمننا ويخدم عدونا المهزوم
فيجب نبذ هذه التصرفات وهذه الثقافة الكارثية
* وهناك ايضا نوع آخر من التسابق والطمع لا يقل خطورة عن سابقه
الا وهو التسابق على الرتب والرواتب والوظائف والمناصب والامتيازات والاعتمادات من غير تنظيم ولا ترتيب ولا استحقاق ولا مقاييس، صدقوني كل شيء سباتي في وقته وقد صبرنا الكثير
فنحن الان في مرحلة تاسيس للدولة ومؤسساتها في الجنوب فيجب ان يكون التاسيس قويا وراسخا ولا يكون هشا ومنقوضا في اي وقت لاحق
سوف ياكل الجنوبيون من فوق رؤوسهم اذا ما اداروا هذه المرحلة بحكمة واقتدار فالوطن يتسع للجميع ويحتاج للجميع على قاعدة الإنسان المناسب في المكان المناسب حتى الشهداء في قبورهم سيرتاحون لهذا العدل لأنه ثمرة تضحيتهم ولانه سيشمل اسرهم التي تركزها من غير عائل
على كل حال التحديات كثيرة والله معنا وناصرنا على شر نفوسنا وشر كل دابة هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم