المازوت وتجار حضرموت

2015-07-29 20:24

 

يقولون أن شهية التجار الحضارم مفتوحة هذه الأيام على الآخر , فهم يقومون باستيراد العديد من البضائع و السلع عبر ميناء المكلا , حتى المشتقات النفطية من بترول وديزل قام التجار باستيرادهما عبر هذا الميناء..

و على الرغم من الأوضاع غير الطبيعية , و الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة خاصة و البلاد عامة , وعلى الرغم مما حدث داخل الميناء من انفجارات عنيفة أحدثتها طائرة بدون طيار , إلا أن العمل في الميناء جارٍ على قدم وساق , أو كما يقولون  بوتيرة عالية..

 

و لكي لا يقعوا فريسة لاستغلال شركات التأمين ,  و يسلموا أنفسهم ويتخلصوا من تكاليف قيمة التأمين على البواخر  فهم يستقدمون من البواخر أو المراكب أو الصنابيق أو كما يسمونها ... يستقدمون ما قيمة تأمينها أقل ؛ حتى لا ترتفع قيمة السلعة أكثر مما هي عليه الآن فلا يطيق المواطن شراءها .. فكل شيء قد ارتفع ثمنه حتى حلويات الأطفال, فالتي كانت تباع بعشرة ريالات, تباع الآن بخمسة عشر ريالا, يعني ارتفعت بنسبة 50%.. غلاء فاحش في ظل فقر مدقع وبطالة وتوقف أعمال ومهن و تأخر رواتب....

 فإذا كان الناس قبل هذه الحرب الظالمة على الجنوب وأهله يعيشون تحت خط الفقر, فيا ترى  أين يعيشون الآن؟ وكيف يعيشون ؟؟

 

و يبدو لي و الله أعلم أن الدافع الرئيسي لهم في ذلك :  ما يحققونه من أرباح باهظة في كل صفقة أو شحنة في ظل غياب تام للدولة و أجهزتها الرقابية , أضف إلى ذلك تأجيل دفع الجمارك والضرائب إلى أن تأتي الدولة الحقيقية و الجهات المسؤولة عن استلامهما , يعني أن التاجر يلتزم أو يتعهد بدفعها لاحقا..

 

فلم لا يلزم التاجر أو مجموعة منهم باستيراد المازوت؟؟ يستوردونه بقيمة ما عليهم من ضرائب وجمارك, وتكون المديونية على شركة الكهرباء أو النفط , تتعهدان وتلتزمان بدفعها بدلا عن التاجر..

 

أو يلزم التاجر بدفع الضرائب والجمارك عاجلا وليس آجلا , ثم توضع في حساب خاص  لدى هيئة البريد بالمكلا أو مؤسسة للصرافة أو حتى بنوك سيئون أو المهرة.. حساب ينظمه ويحميه الاختصاصيون .. فقد يساعد ذلك قليلا في توفير السيولة المالية التي يشكو منها الجميع هذه الأيام ..

 

لا أدري ما صحة هذا الكلام أو درجة صوابه.. لكنني أقدم المقترح, والاختصاصيون هم أدرى بذلك .. والسلام .