الملك سلمان واستباق الحدث وحكومة المنفى اليمنية

2015-04-16 21:33

 

الوصاية الخليجية على اليمن ليست جديدة فمنذ أختلف الفرقاء اليمنيين بصنعاء تكفلت الشقيقة السعودية بتحمل جزء كبير من النفقات الحكومية واليوم وبعد ان فلت الزمام بيد حمقاء اليمن ممن كانوا يمسكون بزمام الامور فقد ضاعت الحكمة فلا تبحث عنها اليوم باليمن في سوق الحوثي وحليفه صالح فقد اختلت الموازين وذهب العقل حين شن الفرقاء اليمنيون الحرب البينية واتخذوا صيغ الحرب والموت والدمار وسيلة للحسم وإلغاء الآخر من الوجود لذا توجه الجميع لمن تكفل بتحمل العبء وحل الخلافات البينية بين الفرقاء فكانت قبلتهم الشقيقة الكبرى(السعودية)خاصة حين تتناقض المصالح ويتعقد المشهد بدخول أحلاف ضارة وخطرة على مصالح مستقبل علاقات المنطقة قاطبة .

 

إن اختلال الموازين والعبث بالمنطقة التي قادها صالح والحوثي بجلب تحالفات تشكل خطر وتهديد على دول الجوار من قبل الوافد الايراني المرفوض ليشكل من خلال اليمن جناح جنوبي وجناح غربي على دول مجلس التعاون الخليجي وهم أقرب الناس لنا جيرة وصلة قربى .

 

إن هذا التهديد غير المقبول منا كجنوبيون للتحالف الايراني الموجه لأشقائنا الخليجيين الذي كان الصراع في أشده جنوبيا وأيضا غير المقبول لدول الجوار بالجزيرة العربية فقد صار مثار قلق لنا ولهم لذا حين لجأ حلفاء الحرب باليمن وهم صالح والحوثي وحسموا الامر كان على الشقيقة أن تبادر وتستبق الحدث من خلال(عاصفة الحزم)أو أن تنتظر الفعل من صالح والحوثي المتحالف مع إيران وعلى ضوء الفعل يتوجب على الشقيقة السعودية أن تتعامل وحينها يكون قد فاتها الزمن والكلفة تزداد .

 

إن قدوم الملك سلمان رجل المبادرة أمير نجد التي من خلالها يستمد الهمة والقوة مستبقا الحدث فهو لن ينتظر أن تكال له الضربات لذا صار ضرورة تشكيل ودفع من لجأوا للشقيقة تشكيل حكومة منفى سوى كانت مصغرة أو محدودة الحقائب وفق ضرورة المرحلة بهذا تكون قد التزمت دول الجوار بتطبيع الامور لليمن ضمانا لأمن واستقرار المنطقة وإبعاد بؤر الصراع عن المجتمع اليمني وتغيير تشكيل التركيبة الإدارية وضمان تحييد عناصر الصراع ومنها الجنوب مصدر إشعال فتيل برميل البارود في صنعاء حتى يستقر شعب الجنوب ويبعد الغبن بعودة الخارطة السابقة .

 

لقد بدأت هذا الاسبوع تضعف قبضة ماكنة عساكر الحرب في اليمن ففي الجنوب بدأ الانهيار في غرب الجنوب وشرقه وتتوالى الهزائم وتتفكك ألوية صالح والحوثي لتعلن ولائها للشرعية(ولاء مؤقت حتى تهدأ العاصفة) كما تبع ذلك ايضا تفكك العناصر الحزبية والسياسية التي حول الرئيس صالح فمنها من يغادر ويهرب بنفسه مستشعرا ومستبقا السقوط الوشيك الذي حتما سيعقبه العقاب وتحميلهم المسئولية لأحداث اليوم والحرب وما تلاها من موت ودمار تعد ضمن جرائم الحرب والابادة .

 

إن قوى التحالف التزمت بتفكيك قوى العبث والشر باليمن(صنعاء)حتى تعود الامور لنصابها ومعلوم أن إمكانيات قوى التحالف كبيرة ولن يصمد ما تبقى إلا قليلا ليعودوا لكهوفهم البعيدة غير مؤثرين.

 

وحتما ستسقط قريبا كل المدن اليمنية تباعا بعد فشل وسقوط ماكنة الحرب المتوالي في الجنوب وسينتصر اليمنيون كإخوانهم الجنوبيون والله ناصر المظلومين .

 

احمد بلفقيه - تريم