الضالع وهل تستطيع العين أن تواجه المَخْرَز؟

ومعرف ان -المَخْرَز- هو الأبرة الكبيرة التي يستعملها الخرّاز في صناعة الجلديات ورتقها . واوردت هذا المثل لاهلي الثوار في الضالع وردفان والحبيلين والملاح وما جاورها لاقول لهم ان عيونكم كلها مجتمعة ، ليس بوسعها ان تتحدّا وخزة المخرز

لماذا قلت هذا ؟ والجواب . لأطالبكم بالتوقف عن المواجهة مع قوات البطش في الضالع والعند.  أتركوا للجان الشعبية هذه المهمة وسوف تتعامل معها مستقبلا بكل حسم وفعالية وقدرة

واقولها بثقة، لان الوقت لصالحنا ، فلا داعي لقيامنا باي استفزازات او مناوشات مع القوات المسلحة سواءً القوات المرابطة في -الضالع- او -العند- او بقية المواقع في أنحاء المحافظة فهم قريبا إما سينضمون الينا  ! او سيرحلون!! نعم او سيرحلون بعد حين . أقولها وأتوقعها  وعن رصد للاحداث و لان قواعد اللعبة قد  تغيرت ولن نصبح نحن الرقم الضعيف بعد اليوم والرئيس -هادي- بيننا و-عدن- صارت اليوم عاصمتنا

أحقنوا دماءكم فليس بمقدور المواطنيين العادين وبسلاح فردي ان يهزموا جيشاً يملك العتاد والمدرعات والكاتيوشا بل والعدد الكبير في الافراد بل وقوة الحشد الوحشية والمباغته ،والقصف من مسافات بعيدة بالمدافع بعيدة   المدى والراجمات. أن المعادلة مختلة .والكثرة تغلب الشجاعة فلا تنساقوا الى انتحاريات عدمية.

لا داعي للانتحار، صبرا اخوتي واهلي، فاليوم الرياح تهب معنا تدفع بسفننا ومراكبنا الى مرافىء الأمان، فلا تتعجلوا ولا تغامروا ولا تخوضوا معارك غير متكافأة مع قوة متوحشة

تذكروا ان بريطانيا في ذروة قوتها وهيلمانها في الجنوب وهي حينها رابع اقوى دولة في العالم ، تذكروا انها عاملت ردفان وثوار ردفان بكل فروسية وأنسانية ، وانها كانت تعتقل الثوار وتحسن التعامل معهم ومنهم من تعرض لاصابات بليغة فنقل جواً الى المركز الطبي الحديث آن ذاك ويقع في معسكر أطلقوا عليه اسم - ردفان- كان يقع في عدن بين معسكر شمبيون والشيخ عثمان الطريق البحري .بالقرب من نقطة العلم .إسالوا ابناء الضالع فمنهم من لا زال يتذكر ذلك الكامب Radfan Camp

إن التعامل مع جيش بريطاني وجيش يمنيي متوحش يختلف اختلاف الحق من الباطل  الجيش البرطيالني  درس قادته وافراده قانون الحروب  والتعامل مع الاسير  بانسانية  وفق- أتفاقية جنيف-  و التعامل يختلف مع جيش يمني قاتل ومتوحش و شبه امي ولا يجيد الا حديث الرصاص والبارود . ولو سالت أحد افراد الجيش اليمني عن -اتفاقية جنيف- لاعتقد ذلك الجندي انك تساله عن  مسمى طبخة في مطعم الشيباني !!

هل يتذكر بعض منكم ان القسم او القطاع الاسعافي المرافق للجيش  اليمني المتموضع في العند او الضالع ، هل يتذكر احد منا ، انهم نقلوا جرحاكم واوصلوهم للعلاج في المستشفيات العسكرية!؟ كما تفعل اسرائيل مع الثوار الفلسطينيين او كما تفعل القوات السعودية عند اشتباكها مع عناصر  ارهابية . ان جيش اليمن لا يجيد الاّ التوحش!  فهم يطلقون النار العشوائي ولا يهمهم ان تصيب الاسر والاطفال بل يهمهم حجم الضرر والفتك وهل كان شاملاً ومدمراً ومخيفاً

تريثوا قليلا ،الوقت لصالحنا ،فالرئيس هادي بيننا وعدن عاصمتنا والدول الكبرى ودول الجوار تقف مدافعة عنا . وسينصرنا الله ولو بعد حين، فلقد زاد بطشهم وغيهم وظلمهم علينا ، والظلم مرتعه وخيم .