ثقافة الفيد والحرب والإخضاع تُوجه سلوك أنصار الله.

القضية ثقافية في الأساس فهي المحركة للسلوك فإذا لم تتغير ثقافة الإنسان لن يتغير سلوكه ماذا قدم الإخوة الحوثيون انصار الله من سلوك غير رقصة البرع (التي هي في الأساس رقصة الحرب) والفيد والنهب والحصار .

ماهو سلوكهم في مفهوم الدولة وألياتها وما هو سلوكهم في مفهوم الشراكة ، انهم يرفعون شعارات  تتحدث عن معانات المواطنين واحلامهم ماهو الشعار الذي نفذوه بحق ؟

اين محاربة الفساد والفاسدين من تعيينهم لعلي الكحلاني الذي نهب المؤسسة الإقتصادية العسكرية اين الأموال التي نهبوها من قصور الفاسدين والمتنفذين هل سلموها لخزينة الدولة اين السلاح المنهوب وهل يمكن ان يجيب انصار الله على تساؤل يسأله الناس لماذا لم يمس فاسدا من انصار النظام السابق ، هذا حول شعار الفساد وقس عليه كل الشعارات الأخرى من شراكة ومخرجات حوار الخ ...

انها الثقافة ثقافة الفيد والإخضاع التي أتت منها كلمة خضعي،  لا فائدة اذا لم تتغير هذه الثقافة فالجذور الثقافية هي أساس الأزمة اليمنية.

لقد كنت معهم في مظلوميتهم وحقهم في المواطنة وحرية الرأي والتفكير. 

واليوم انا ضد هذا السلوك الذي لا يؤسس لبناء دولة ولا شراكة ولا مواطنة متساوية.

عليهم ان يفيقوا من وهم سكرة القوة فما وصلوا اليه هو بتحالفهم مع الريئس السابق وجيشه وأمنه وأليات نظامه التي لم تكن وطنية وإنما كانت قبلية ومناطقية وطائفية.

علينا ان نتخلص من كل الموروث الثقافي الذي يجعل من الأخر مجرد خاضع وأرضه ارض خراج ، ولنتعايش كما خلقنا الله شعوب وقبائل لنتعارف لا لنتقاتل.

بهكذا ثقافة نستطيع ان نبني دولة الشراكة والتعايش والمواطنة المتساوية.