حاول الحوثيون حزب أنصار الله أضفاء طابع الشعبية على أنقلابهم. فتحوا حوار الطرشان مع الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية برعاية الممثل الدولي. أنه ذلك المسار السياسي العاثر. أنفراد الحوثيون بالسلطة دون غيرهم رغم طرحهم شعار الشراكة وأعلانهم الدستوري في 6 فبراير 2015م زاد من الرفض الشعبي للأنقلاب. ظهر تكتل عدة محافظات شمالية تعز , البيضاء ومأرب ضد الأعلان الدستوري والتمسك بالشرعية الدستورية. زاد الصراع حده بين قوى النفوذ في اليمن .
حاولوا نقل الصراع إلى الجنوب مستخدمين أذيالهم من الجنوب في الأجهزة التنفيذية والعسكرية والأمنية والقبلية.
لم تستوعب هذه الفئة المغمورة بحبها الأعمى للوحدة التى أنتهت شرعيتها في حرب صيف 1994م وبالأعلان الدستوري الحوثي. الوضع السياسي الذى يقود إلى تمكين الجنوبيون من بسط يدهم على كامل تراب الوطن وأستعادة الدولة المدنية الجنوبية. هذه الدمى الجنوبية حاولت عقد لقاء عدن يضم محافظو المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية الرافضة للأعلان الدستوري الحوثي. هذا اللقاء يشكل خنجراً في جسم الوطن الجنوبي ومحاولة لأخفاء القضية الجنوبية. أدرك شعب الجنوب خطر ذلك وأعلن يوم الغضب الجنوبي يوم الحد الموافق 15 فبراير 2015م لمنع أنعقاد اللقاء في عدن ونقلة إلى أحدى المحافظات الشمالية. لكن شيئاً في نفس قادة الصراع اليمني أصروا على عدن ولو يكون بأعلان البيان فقط المعد سلفاً. الهدف واضح مكرس لنقل الصراع إلى الجنوب .
أفيقوا ياهؤلاء وأستوعبوا درس من سبقكم ممن تمسكوا بالوحدة عنوة عندما أنتهى دورهم أهينوا ووضعوا في الأقامة الجبرية. أنهم يستعملونكم كأوراق الكلينيكس. لن يخذلكم شعب الجنوب اذا عدتم إلى صفوفة وعززتم نضالة التحرري السلمي نحوا أستعادة الدولة المدنية الجنوبية. لقد رأيتم بأم أعينكم غضب الشعب ولم يأبه للمظاهر المسلحة التى عملتموها لحماية الوفود القادمة. يوم الغضب أفشل مخططاتكم وذهب المحافظون الشماليون إلى محافظاتهم يجرون ذيول الهزيمة وأصبحتم أنتم غرباء بين شعبكم .
القضية الجنوبية أصبحت قاب قوسين من النصر المؤزر. لاتغطوا عين الشمس بمنخل ننتظر أنضمامكم أيها القادة التنفيذيون والعسكريون والأمنيون الجنوبيون إلى صف الثورة التحررية السلمية .