مؤتمر لندن: من مؤتمر عن التحديات التي تواجه اليمن في المستقبل الي مؤتمر حول الحراك والقضية الجنوبية

مؤتمر لندن:  من مؤتمر عن التحديات التي تواجه اليمن في المستقبل الي مؤتمر حول الحراك والقضية الجنوبية

شبوة برس – لندن

حرصت جدا ان لا افوت فرصة تنظيم مؤتمر ندوة معهد الدراسات الشرقية والافريقية الشهير حول اليمن (تحديات المستقبل) للسفر من القاهرة الي لندن للمشاركة في النقاشات والتحدث عن القضية الجنوبية

كان من المفترض الحضور والمشاركة كل من الدكتور الارياني والدكتور ياسين نعمان اضافة الي جمال بن عمر المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة وكلهم اعتذروا ولم يحضروا

في الوقت الذي حضر وشاركا كل من الدكتور ابوبكر القربي والدكتور محمد السعدي واللذان الغيا كلمتيهما ثم وقت النقاش وطرح الاسئلة ادعيا ان لديهما ارتباط اخر خارج مكان الندوة واذا بي الاحظ انهما لم ينسحبا وانما فضلا عدم احراج انفسهما في المؤتمربالتعليق علي اسئلة صعبة من المشاركين في الندوة

مثلما اشار احد الشخصيات البريطانية المنظمة للمؤتمر موجها كلامه الينا انتم الجنوبيين اختطفتوا المؤتمر من الحديث عن تحديات اليمن الي الحديث عن الحراك والقضية الجنوبية

وبالفعل هذا الكلام الي حد بعيد صحيح كان الجنوب حاضرا في كل المناقشات والا سئلة التي طرحت

في الا وراق التي قدمت في الندوة اشارت احداهما الي مقارنات ومقاربات جدا مثيرة صورةعن عدن قبل الوحدة وبعد الوحدة التي تحولت فيها عدن الي قرية بينما صنعاء قبل الوحدة تبدو كقرية بينما في الضورة الثانية بعد الوحدة تظهر صنعاء كمدينة حديثة متقدمة وفي نفس السياق قالت البا حثة ان من يقول ان الجنوبيين منقسمين اظهرت صور التقطت في عدن وحضرموت وردفان وشبوة كلها تطالب باستقلال الجنوب هدفهم واحد يريد تحقيق الاستقلال

وكان من الملفت للنظر انه برغم الحضور المكثف نحو ٢٤٠ شخص عدد الحضور من الاخوة الشماليين الاعزاء الذي قيل ان السفارة اليمنية في لندن دفعت لهم رسوم الحضور لم يتجرأ واحدا منهم ان يتفوه بكلمة واحدة او يطرح سؤال واحد كما ان عددا من الجنوبيين المحسوب البعض منهم صمن احزاب اللقاء المشترك وعددا اخر يحتلوا مناصب في مؤسسات جنوبية تحولوا بقدرة قادر الي متحمسين جدا للقضية الجنوبية وانصار استقلال الجنوب

ومن النقاط التي التي قمت بطرحها كرسائل موجهة الي عدة اطراف منها الولايات المتحدة الامريكية عند تقديم بعض الامريكان لاوراقهم ذكرت انه بسبب موقف امريكا ضد عبد الناصر وتراجعهم عن تمويل البنك الدولي لمشروع السد العالي ادى الي ادخال السوفيت الي الشرق الاوسط والان بسبب موقفهم من الجنوب سيؤدون الى ادخال ايران كطرف في المعادلة الجنوبية وهو الامر الذي لا تريده امريكا ولا السعودية ولكن بسبب سياستهما ستؤديان الي تواجد ايراني في الجنوب وذكرت من جهة ثانية ان موقف الولايات المتحدة ازاء الجنوب في الوقت الحاضر محكوم بموقف الحزب الاشتراكي الماركسي حينها ضد الولايات المتحدة وتنتقم منه باثر رجعي في حين ان شعب الجنوب ليس هو الذي اختار الماركسية جهات اخري فرضتها عليه ويبدو ان هذه الملاحظة استحسنها البعض حين اضفت لماذا الانتفام الامريكي من شعب الجنوب الذي لا ناقة له ولا جمل في خيار الماركسية

وستشهد لندن يوم الغد الجلسة الثانية من المؤتمر الذي نا٬ل تكرار

سيطرة الجنوب علي مداخل و مخارج المؤتمر

  من  الدكتور محمد علي السقاف

لندن - بتاريخ ١١ يناير ٢٠١٣