مع الأسف الشديد علق كثير من الجنوبيين والجنوبيات الأبطال على ما يجري في الجنوب هذه الأيام أمال كبيرة , والحقيقة عكس ذلك تماماً , ولهذا ستكون نتائج ذلك النشاط الفشل إن لم تكن كارثية على ثورة شعب الجنوب ونفسيات مناضليه ومناضلاته لعدة اسباب, منها: أن القوى المتزعمة لما يجري في الجنوب هذه الأيام هي نفس القوى التي كانت شريكة في احتلال الجنوب عام 1994م , وظلت على ولائها ذلك حتى قبل أيام قليلة , وعندما تعرضت مصالحها للخطر تعمل اليوم على استغلال قضية شعب الجنوب لخدمة مصالحها الخاصة , ولخدمة قضية رئيس دولة الاحتلال عبدربه منصور هادي وبعض عناصرها المشاركة في الحكم بصنعاء وليس لخدمة قضية شعب الجنوب في نيل حريته واستعادة دولته المستقلة , وتعتمد هذه القوى على قواها الجهوية والمناطقية وليس على قوى ثورة شعب الجنوب بكامله , بل استبعدت كل قوى الثورة الجنوبية الفاعلة وإن دعتها إلى بعض الاجتماعات ولكن لخدمة مصالحها الخاصة , كما أنه من خلال بياناتها ودعواتها تبين أنها متمسكة بشرعية رئيس دولة الاحتلال وشرعية الوحدة شرعية تقسيم الجنوب وهي بذلك تتمسك بشرعية احتلال الجنوب , معظم العناصر الفاعلة والناشطة فيما يجري في الجنوب هذه الأيام هي من العناصر التي كانت جزء من صراعات الجنوب قبل عام 1990م , وتريد فرض سيطرتها على الجنوب وبالتالي حكمه , أو على الاقل تمثيله أمام الرأي العام المحلي والدولي وتقوم بتقسم ادوار مختلفة فيما بين عناصرها وفي كل الاتجاهات وما خفي مع الأسف أعظم. ولكن لا نريد أن نعمق الجراحات في نفوس مناضلات ومناضلي شعبنا في كل محافظات ومديريات ومدن وقرى الجنوب ونقول لهم كونوا على ثقة بالله ثم بشعبكم ثم بقياداتكم الصلبة أن النصر آت لا محالة , والله على ما نقول شهيد.
24 يناير 2015م.