تعزيز مكامن القوة وتحييد مكامن الضعف الحضرمية لهبة الحلف

2014-11-14 18:56

 

 

علينا الاستفادة من اخفاقات الماضي ومسببات وهفوات نكسة الهبة ومنها ان كثير من القبائل لن نتطرق لها أو لمسمياتها ولن نتطرق لخوض تفاصيل الأخطاء كون بعضها قد خابت في مسعاها وفشلت وكانت لها كبوات مميتة وبعضها اصابها الخذلان لعدم تعودها على الصيغ الثورية مما عاد على الهبة بالتراجع وما صارت به يستحق للعودة وتقييم الهبة والوضع السابق لتجاوزه وعدم تكرار الماضي المخيب للآمال والطموحات .

 

لكل عمل ثوري كبير لابد من وجود ذراع ضاربة من الرجال ووجوب وجود عمل موازي سياسي معبر عن العمل الهادف لتلك الذراع لتحقيق المكتسبات وانتزاعها كما لابد من مواكبة هذا العمل الكبير الوجود الاعلامي المصاحب بحجم ذلك العمل بشكل موازي أو أكبر لتغطية العمل السياسي والميداني وإلا لكان العمل معدوم الاتساق ومخيب للطموحات وهدر للطاقات .

 

ان لا نخلط بين العمل الميداني والعمل السياسي والعمل الاعلامي ولا تستطيع المؤسسات القبلية برموزها تغطية هذا لوحدها وخاصة أنها لم تخترق المجال الاعلامي بالمواقع وبالقنوات في المرحلة السابقة فوجوب سد النقص مستقبلا حين يحين الطور المكمل والمقبل لإكمال المشروع الذي وجدت من أجله والتي لم تخرج بوجوه استطاعت اختراق الحصار أبان الهبة حسب التخصصات لذا فالتراجع كان مصير كل عمل ناقص .

 

اليوم الوضع اختلف وما كان محجوب علينا بالسابق ممكن يفتح لنا اليوم ويمكن سد النقص فالمؤسسة القبلية لا يمكنها برموزها ومقادمتها تغطية كل نواحي تخصصات وضرورات ثورة الهبة وتجاوز إخفاقاتها وهي طور من أطوار الثورة وكان لإخفاقاتها الكثير مما أنعكس وعاد بالسالب لثورة الهبة على كل حضرموت وهناك حتما فوائد جمة خرجنا بها لسنا بصددها ولكن لا تناقش عادة إلا السلبيات والإخفاقات لتجاوزها مستقبلا ولتحقيق المنفعة وتعظيمها .

 

لابد من الموائمة بين قوى الثورة والهبة والمزاوجة بين العمل الميداني للقبائل بالبوادي وبالقرى وريف بلادنا وبين حضورها فقد أثبتت المرحلة السابقة للهبة خطأ أن تتحمل كل قبيلة مسئولية حماية المثاوى والمناطق لوحدها فقد كان ثقيل عليها ذلك الحمل والمسئولية وقد فشلنا بالتجربة لذا لا يجب تكرار الفشل ولكن وجوب الخروج بالحلول المناسبة لمشاكل السابق وعثراتها .

 

مما سبق علينا بوجوب تشكيل قوى كاملة لمكونات حضرموت الثابتة ومن كل ألوان الطيف من حضور وقبائلها وشعوبها وان تسند المهام كاملة وتعطى المسئولية حسب الكفاءة وتدار من قبل لجان متخصصة ومن قبل أفراد يمتلكون الخبرات المتراكمة وأن تشرف المراجع لتصوب العمل فقط وتصحح المسار وان لا يوكل لها المهام كالسابق فالسابق أضعفنا بتجربته ولكن لنستفيد من إخفاقاتنا وكبوات الماضي وسلبياته .