المؤسسة العامة للمياه بعدن على وشك الانهيار والهبة السعودية بحاجة لملياري ريال

قال مدير مؤسسة مياه عدن المهندس نجيب الشعبي إن المؤسسة على وشك الانهيار كونها عاجزة عن تسديد رواتب العمال و قيمة الديزل و مستحقات الكهرباء.

وأوضح الشعبي أن قيمة استخراج المياه وتوصيلها للمستهلكين لا تساوي ما يتم بيعه، فيما المؤسسة تتحمل الفارق، ومع ذلك فإن معظم المستهلكين لم يقوموا بتسديد ما عليهم من مستحقات.

ولفت إلى ان العديد من مرافق الدولة والأوقاف عليها مديونية يجب أن تورد، مناشداً المواطنين وكبار المستهلكين بالمحافظة الإسراع في تسديد الفواتير حفاظاً على مواصلة الخدمة التي قد تتوقف في أي لحظة.

وعن الهبة السعودية قال الشعبي إن الهبة السعودية قيمتها 13 مليون دولار وهي عبارة عن أدوات لتحديث شبكة المجاري، منوها إلى أن الهبة بحاجة إلى 2 مليار ريال لتنفيذها على الأرض كقيمة عمالة.

وأضاف "باعتقادي إذا امتنع أرباب البيوت في مدينة عدن يوماً واحداً من كل شهر عن تناول القات وخصصوا قيمة قات ذلك اليوم لتسديد فاتورة المياه ستتخفف كثير من الأعباء عليهم وعلى المؤسسة".

وكان المهندس نجيب الشعبي عاد لقيادة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن بعد معركة شرسة بينة وبين المحافظ وحيد علي رشيد وحزب الإصلاح من جهة أخرى بعد أن قام المحافظ وخلفه الإصلاح بتنصيب المهندس السقاف قائماً بالأعمال ومن ثم مديراً عاماً للمؤسسة رافضاً الأوامر الرئاسية والأحكام القضائية.

وبعد مغادرة المحافظ رشيد عدن إلى الخارج ونتيجة الأوضاع المتدهورة للمؤسسة أقدم السقاف على تقديم استقالته عن إدارة المياه

يذكر أن عمال مياه عدن والصرف الصحي استلموا رواتبهم لشهر سبتمبر الماضي بعد عيد الفطر المبارك، أي في منتصف أكتوبر في ظل إفلاس المؤسسة، وتواجد المهندس نجيب الشعبي في صنعاء قرابة الأسبوعين لمتابعة ما يمكن استخراجه من المركز لتغطية مستحقات العمال وتوفير ميزانية للوقود الخاصة بتشغيل مضخات ضخ المياه للشبكة.

* صحيفة الأولى