قال كاتب يمني إن الشيخ عبدالمجيد الزنداني لم يعد ذلك المحترم، لا يزن عشر ثقل اللواء محسن الذي فر ليلاً.. الزنداني ليس بشيء، ولا أحد يهتم له، أهان نفسه، فصغر، وهان على الناس، ومنهم من يتندر به ويقول إن الزنداني وضع شعار الصرخة عند باب بيته، وبجانبه لوحة صغيرة مكتوب عليها: "أنا في ذمة سيدي عبد الملك"!
وقال الكاتب فيصل الصوفي في موضوع نشره موقع " براقش نت" ..
سمع الناس كلاما عن تقييد أنصار الله لنشاط بعض رجال الدين الداعمين للإرهاب، ودك مبانٍ كانت مأوى للإرهابيين، أو تحولت إلى مراكز حربية ضد أنصار الله، لكنهم لم يسمعوا شيئاً من ذلك عن عبد المجيد الزنداني، إذ تركوه في مأمنه، رغم أنهم كانوا يعلمون أن بعض العمليات الإرهابية التي تستهدفهم منذ 2010، كانت تنطلق من جامعة الإيمان، أو من الأوكار الإرهابية في أرحب التي يحميها الزنداني وبعض المشايخ، ورغم أن أنصار الله وضعوا أيديهم على جامعة الإيمان، وكشفوا للرأي العام فضائح الزنداني وأصحابه، وعلاقتهم بالفرقة الدموية، وما كان يتم داخل الجامعة من تجهيزات للعمليات الإرهابية، ابتداءً بالتعبئة الفكرية، مروراً بصنع المتفجرات، وتخزين الأسلحة، والأقنعة وأرقام السيارات المسروقة التي كانت تستخدم في العمليات الإرهابية.
هذا الموقف الغامض، وجد من يجلي غموضه بتفسيرات سطحية.. فقيل إن أنصار الله تجنبوا الزنداني، تقديراً لموقفه الإيجابي منهم، والمتمثل في فتوى سابقة عن الحق الشرعي للهاشميين في الحصول على الخمس، ومن ناحية ثانية أن أنصار الله يدركون أن الزنداني رجل دين مشهور له أتباع كثيرون، سوف يثورون على أنصار الله إذا مسوه بسوء، لذلك تجنبوه تحاشياً للغضب الشعبي.. وأزعم أن هذا منطق "عقل سليطي"، فالزنداني عندما قال بالخمس، أراد التحريض، ثم إن معظم أنصار الله ليسوا هاشميين، كما أن الخمس لم يعد معمولاً به وأصبح من التاريخ.. ثم إن الزنداني لم يعد ذلك المحترم، لا يزن عشر ثقل اللواء محسن الذي فر ليلاً.. الزنداني ليس بشيء، ولا أحد يهتم له، أهان نفسه، فصغر، وهان على الناس، ومنهم من يتندر به ويقول إن الزنداني وضع شعار الصرخة عند باب بيته، وبجانبه لوحة صغيرة مكتوب عليها: "أنا في ذمة سيدي عبد الملك"! والحق أن لدى أنصار الله مبدأ، أبو "عقل سليطي" أيضا، رسخه في أذهانهم حسين بدر الدين الحوثي، وهو أن من تصنفه أمريكا إرهابياً، لن نكون مع أمريكا ضده، ما دام مسلماً، ولو كان عدواً لنا.. أمريكا تعتبر الإرهاب إسلامياً، والإرهابي مسلماً، ونحن مسلمين، وهي إرهابية، وليست جديرة بمحاربة الإرهاب.. إذا قبلنا بضرب أمريكا للإرهابيين بطائرات دون طيار، فلن تجد مبرراً لضربنا بدعوى أننا إرهابيون.. نحن ضد طائرات دون طيار، وضد تدخل أمريكا لضرب الإرهابيين في اليمن، رغم أننا الهدف الأول لهم.. الزنداني نختلف معه، وهو داعم للإرهابيين، ومطلوب تسليمه لأمريكا، لكنه مسلم،رغم أنه من أشقى الخلق.