توحيد الكيانات الجنوبية وبيع الوهم لشعب الجنوب

مع الاسف الشديد أنهم يوهمون شعب الجنوب أنه بتوحيد ما تسمى بمجالس الحراك بشكل خاص والكيانات السياسية الجنوبية بشكل عام تكون قد توحدت القيادة الجنوبية , وأن العالم بمجرد حصول هذه الخطوة سيعترف بقضية شعب الجنوب ويتخاطب مع تلك القيادة , وهذه مجرد أكذوبة .

فقد كان مجلس الحراك موحد بقيادة باعوم , غير أنه تم تمزيقه الى مجلسين واحد يتبع باعوم والأخر يتبع البيض , وهاهما المجلسان يوم أمس الأول تم الاعلان أنهما توحدا في مجلس واحد يمكن القول عنه انه مجلس (بعبيض)..

مجلس يمثل تيار سياسي جنوبي بعينه .. مجلس أهم أهدافه هو تبني مقولة الرئيس الشرعي للجنوب وزعيم الثورة الجنوبية ونائبه الأول , وكأننا أمام مجلس يحكم دولة مستقلة وليس دولة تحت الاحتلال..

مجلس لا يمتلك رؤية سياسية لأبسط الاتجاهات النضالية لثورة شعبنا في هذه المرحلة الهامة التي اعطى الله فيها لشعب الجنوب فرصة سانحة ..

فرصة يبدو أنها تتجه نحو الضياع مع الاسف الشديد.. مجلس يتبع الجماهير وليس الجماهير تتبعه.. مجلس يرفع شعارات طنانة من المستحيل تحقيقها في الظروف الحالية.. شعارات لا تراعي الظروف الموضوعية والذاتية بالاعتماد على الامكانيات المتاحة لدى شعب الجنوب وبما يحقق أهدافه.

مع الأسف الشديد لم يتم توحيد المجلسين لأن مصلحة شعب الجنوب تتطلب هذا الأمر, ولكن لان هناك طرف جنوبي آخر أعلن عن توحيد عدة كيانات معظمها وهمية في مجلس يسمى (مجلس إنقاذ الثورة الجنوبية) , ولهذا تمت المسارعة إلى توحيد المجلسين في مجلس واحد لأن كل طرف يريد أن يظهر بأنه هو الذي يمثل شعب الجنوب.. مثل هذه الخطوات قد لا يستطيع بعض الجنوبيين قول حقيقتها المرة , أما أنا فسأقولها لأني لا أخاف في الله لومة لائم بأنها اعادة انتاج للصراعات الجنوبية المرة قبل عام 1990م مغلفة بشعارات بيع الوهم لشعب الجنوب.

والله من وراء القصد.

23 أكتوبر 2014م