لقد جاء نصر الله والفتح
الخيام تتكاثر بساحة خورمكسر وتتعدد ألوانها والنقابات تلتحق افراد وجماعات ومنظمات المجتمع الجنوبي كذلك من مهنية وابداعية وكلهم جنوبيون ينتمون للجنوب وقد تناغم تحرك الجموع مع المتغيرات اليمنية والاقليمية والدولية لقد تغير الزمن والظرف الجنوبي .
حتما سيأتي من الخارج الذين طال انتظارهم ممن ينتمون للقضية الجنوبية وصرخاتهم وصلت لكافة بقاع الدنيا منها ما كان مثمر ومنها المشتت فماذا ينتظرون والجموع تفترش الساحات .
الجميع من ثوار الشارع مسرور بتلك الأفواج التي تتوافد لمؤازرتهم ولا يرى فيها سوى الجانب المشع والايجابي لأخوة جاءوا يشاركونه الهم والحمل الثقيل وهناك قادة حراك قد أخافهم هذا التوافد المستمر من نبع الجنوب الذي لا ولن ينضب الذي حتما سيغير الوضع وسيقلب الموازين .
نقول للمرعوبين من قادة الحراك ممن لا يستطيعون رؤية المقبل القريب ومنهم الذين لا يواكبون المرحلة ومستجداتها , إن هذه السيول سيستمر تدفقها لشارع الثورة الجنوبي فهل يستطيعون استيعاب تلك الحشود الذي فيها ما هو منتمي لنخب الجنوب وقادة مؤسسات جنوبيون قد اكتسبوا الخبرة والمهارة في علوم الإدارة وفنونها وهم أخوة لهم أم سيهربون منها لغرف الفنادق لعقد الصفقات مشبوهة مع غير الجنوبي .
إن من يشتبه بمواطنيه وشعبه لا يستحق القيادة فالقناعة تولدت لدى عامة الجنوبيون بحقهم في استرداد دولتهم وحتما سينبثق في القريب مستقبلا حكومة وحدة وطنية جنوبية وعلينا أن نقبل الموجودين بالجنوب وان نتعايش ونقبل بالآخر ومن لا يقبل بصيغ التحالفات والعمل المشترك عليه أن يلجأ للمعارضة .
لقد اقتربنا من هدفنا وهو استعادة دولتنا وسيظل الصراع سلمي ونشدد على هذه الجزئية باستمرار سلمية ثورتنا لأنه اذا تغير مسار ثورتنا السلمي سنخسر أنفسنا والوطن وسندخل نفق مظلم مع تربص الاعداء ولن ننجر أو نساق لصراع بيني واحتراب أهلي .
هنا يتبادر لنا بوجوب قبول أهل أبين الحكام للجنوب فعليا الآن لأهل لحج الثورة والحراك ونحن حضرموت وبقية المحافظات سنقبلهم جميعا(أبين ولحج)شركاء وغير ذلك فهي اللعنة ستصيبنا جميعا هذا ما نشاهده اليوم بعيننا ونقرأه بين جموع الثورة والقادمين الجدد من الملتحقين بالثورة ومن الله التوفيق .