في شهر يوليو ١٩٩٤ دخل علي عبدالله صالح عدن بعد سقوطها وقال انها سقطت بأيدي جنوبيين .. اليوم وفي شهر يوليو أيضاً يدخل الرئيس عبدربه منصور هادي مدينة عمران بعد ان سقطت بأيدي شماليين ولكنه لم يقل هذا بل أراد إيصال رسالة صامتة لصالح وحزب الإصلاح الذين خسروا أنفسهم وخسروا اليمن شمالا وجنوبا .. تطهير عمران من الإصلاح وإعلانها خالية من هذا الحزب الذي لم يبقي حزب او تنظيم او جماعة او معارض له الا وكفره .. الإصلاح اليوم يعيش مرحلة تخبط ويذوق من نفس الكأس الذي أذاق به خصومه على يد رئيس شمالي واليوم يتجرع نفس الكأس وعلى يد رئيس جنوبي ..
التاريخ يعيد نفسه مع فارق كبير ان من هزم الإصلاح في عمران لم ينهبها ولم يقتحم مؤسساتها ولم يصادر ممتلكات الدولة فيها ، عكس الإصلاح وفيالق المجاهدين الذين استباحوا عدن باسم الدين ونهبوا ممتكات دولة الجنوب بل وشردوا أهله وكانوا اكثر استكبارا واهانوا الناس في الجنوب بقوة تحالفهم مع المخلوع صالح..
يمهل ولا يهمل
* لطفي شطاره - سياسي واعلامي جنوبي