لحظات الحسم باليمن وبحضرموت على الكأس وليس على كسب النقاط

2014-06-05 15:45

 

نرى أن تأثير مجريات الاحداث في المحافظات اليمنية ينعكس على جنوبنا سريعا ففي القريب المنظور ننتظر أنه سيأتي الخير فقرب الحسم بمحافظة عمران وصنعاء انعكاساته سريعة تجلت على سيئون بسرعة غير متوقعة وعلى محافظتنا حضرموت .

 

فالحشد برقعة صغيرة المساحة كسيئون يتركز أغلبه بمنطقة مريمة وهو حي صغير جدا بعد دخول انصار الشريعة ومحاولتهم إسقاط سيئون وهم حقيقة من يتحكمون بعدد من مديريات الوادي وكثير من وديان وادي حضرموت .

 

هناك تحشيد عسكري متناقض لجماعتي أبين طيمس وأحمد علي هادي والذين لا حلفاء لهم بحضرموت وهم بدرجة ضعف كبيرة كونهم يعملون لوحدهم منذ فترة طويلة والذي يتركز وجودهم بالصحراء يقابله المحسوبين على علي محسن الأحمر المتحالفين مع الاصلاح والقوى الاسلامية الجهادية وهم بيدهم زمام المبادرة والذراع الطولى بكل بقاع بحضرموت .

 

فلقد رأينا في الايام الماضية أن جماعات علي محسن وحلفائها أنهم صاروا يحبسون في معسكر السويري لمتهمين وهم عمال شركة النفط التي بجانب المطار وهذا مؤشر يدل على تمكن قوة قبضتهم على كل مفاصل حضرموت في ظل عدم وجود منافس لهم فلا وجود للشرطة والأمن وآخر مراكزها بسيئون عاصمة الوادي ضعفت .

 

نحن ننتظر ماذا يا ترى سيكون نهاية آخرة ذلك الحشد ولعبة عض الأصابع فهل تسبق حضرموت صنعاء في عمليات الحسم أم العكس أم أن هناك خلط لأوراق سيتم من خلالها فرز جديد يغير مجريات الأحداث .

 

المواجهة حتمية بوادينا وبحضرموت وربما يسبق سيئون عمليات حسم بصحراء رماة أو ثمود أو بالصحاري الغربية كما هي ضرورية حتمية الصراع بصنعاء وعمران باليمن فما يحدث ينعكس سريعا على حضرموت المحافظة الكيكة فاليوم قبل غيرها من مناطق الجنوب فلعبة صراع المحافظات الطرفية قد تغير وصار لعبة الحسم من خلال الكأس وليس من خلال كسب النقاط .

 

أحمد سالم بلفقيه

تريم / حضرموت