لقد شاهد الجميع الصور التي جمعت كل من الزعيمين (البيض وباعوم) في بيروت وقدر سر ذلك كل ألوان الطيف الجنوبي من قوى الثورة والنضال .
صور جميلة أخذت ووزعت ولكن أهم من ذلك فإن قوى الثورة تنتظر الأهم وهو مخرجات ذلك اللقاء وهو الذي أنتظره طويلا وخاض شعبنا وقدم الكثير من التضحيات وبسبب التشظى والممارسات التي انعكست سلبا على التوجه العام لمسار الثورة فلتبادروا جميعا وتهدوا قوى الثورة التي ستكون في ساحة الثورة بعدن الثورة بخورمكسر النضال فكل قوى الثورة اليوم تنتظر بالساحات متوجة لذلك اللقاء وستكون مخرجات اللقاء بحجمكم عاكسة لمقدار ما تحملونه لشعبكم أما كبيرا بحجم الثورة وأما .
الشعب يأمل أن تتوصلوا ولو للحد الأدنى من القواسم المشتركة وانتم لستم بجدد على بعضكم بل انتم رفاق الماضي وتحكمكم بعض متناقضاتكم التاريخية التي انعكست على سير حركة ثورتنا .
نقول لكم اليوم أمر وغدا أمر إذا ظللتم تراوحون مكانكم فإذا لم تتسع الجبهة وتشمل كل الفرقاء لا نجاح لتلك الجبهة ولا توفيق وعليكم بنسيان الماضي والنظر لمصلحة شعبنا وأولويات قضايانا الوطنية .
لا عذر لكم ولن يعذركم الشعب فحتما هناك خطوط تلاقي في قضايانا العامة والمشتركة ولا يطلب الشعب وقوى الثورة سوى الحد الأدنى من القواسم المشتركة تلتقون عليها أحسموا أمركم فحزب الرابطة القريب من ثورتنا اليوم البعيد منكم تاريخيا قد حسم امره وصار منا وأنتم رفاق الماضي لم تحسموا أمركم بعد فما يجمعكم الكثير والرابطة اليوم رمت التاريخ واتجهت نحو المستقبل فلتكونوا مثلها.
نقول لكل فرقاء الثورة ارموا الماضي خلفكم ولتنتموا للحاضر ولتيارات المستقبل وهو ما ننتمي له وينتمي له كل قوى الثورة الجنوبية من إقطاع وبرجوازية وقوى رجعية وكهنوت ...الخ لتضع يدها في يدكم متناسية الماضي اللعين والسيئ فلتنسوه وتنسوا الحزب الاشتراكي اليمني بكل طموحاته اليمنية(مع بقية الأحزاب اليمنية النشأة والأهداف إذا أرادت)بتياراتها المتنوعة من قوى اليمين واليسار من تحرير وجبهة قومية ويسار منحرف وطغمة وزمره ولتكونوا منتمين لوطن يشمل الجميع يتجه صوب قضيته المركزية وهي استعادة الدولة وطرد قوى الشر اليمنية من بلادنا حينها سيغفر لكم كل شعب الجنوب التاريخ والماضي السيئ حين تكونون منتمين للمرحلة ومواكبين للعصر ومستجداته .
ما لم فالهبة ضرورة خلقتها المرحلة وستلحقها هبة وسننتمي والشعب وقوى الثورة للهبة وسنواكب الهبة وحتما إن الهبة ستواكب العصر فلا مشاكل تجرها للماضي إنها وإنه لقاء الفرصة الأخيرة لكم ولثورتنا التي ستنتصر حتما بالمولى وبمظلوميتنا .
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت
* شبوه برس : المقال كتب قبل وصول الرئيس علي ناصر محمد الذي لم يعلن عنه مسبقا