جمعيات حضرموت الخيرية بين مسلمي ‘‘ دماج‘‘ وكفار الجنوب ومقاضاة ‘‘شبوه برس‘‘

2014-02-01 11:48
جمعيات حضرموت الخيرية بين مسلمي ‘‘ دماج‘‘ وكفار الجنوب ومقاضاة ‘‘شبوه برس‘‘
شبوة برس- خاص عتق

 

بن طالب الكثيري يقر بتقديم 45 مليون لأتباع السلفية الحجورية ويهدد بمقاضاة ‘‘شبوه برس‘‘ لنشرها للخبر

أثار نشر موقع ‘‘شبوه برس‘‘ الأسبوع الماضي خبر تقديم مؤسسة وادي حضرموت الخيرية التي يرأسها الشيخ سعيد بن جعفر بن طالب الكثيري تقديم المؤسسة إعانات مالية وغذائية لمهجري دماج المقيمين في صنعاء الإستياء لدى المؤسسة ورئيسها بن طالب الكثيري .

 

وقبل الولوج الى رسالة مؤسسة وادي حضرموت الخيرية "الغاضبة" وعرضها هنا , يود " شبوه برس" توضيح الآتي :

 

أولآ - اننا في شبوه برس - لم نسجل لكم ( مؤسسة وادي حضرموت الخيرية ورئيسها) ولا الجمعيات الخيرية السلفية والاخوانية في حضرموت أي اهتمام بفقراء المسلمين في حضرموت والجنوب أو تقديم العون للمحتاجين والمنكوبين منهم وتحديدا في أبين والضالع أو في غيل بن يمين وهم على مرمى حجر من مقركم العامر بالخيرات والأرزاق في مدينة سيئون وغيرها من مدن حضرموت .

 

فبالأمس القريب تعرض فقراء المسلمين الأشد فقرا وبؤسا في المنطقة كلها من أبناء قبائل باكازم العوالق السفلى لغارة جوية من قبل الصليبيين الأمريكان حصدت أرواح العشرات من الشيوخ والأطفال والنساء وحصدت المئات من أغنامهم هي كل ثروتهم في الدنيا وهم من ساكني العشش وطرابيل البلاستيك , ولم نسجل لكم حضورا لمساعدتهم بأي شكل من أشكال الاغاثة .

 

ثانيا في العام 2011 تعرضت حاضرة محافظة أبين وعاصمة بلاد السلاطين آل فضل ( مدينة زنجبار) لحرب ضروس هجر بسببها عشرات الآلاف من الأسر الى مدارس عدن والمحافظات المجاورة ( ولا زال بعضهم مهجرين ) لها ولم نلحظ لكم أي حضور أو موقف أنساني .

 

ثالثا لأكثر من شهر ومدينة الضالع وقراها تتعرض لقصف همجي بالمدفعية قتل فيه وجرح العشرات وهدمت منازل وهجرت مئات الأسر الى عدن ولحج ولم نسجل لكم أي حضور .

 

رابعا يتعرض جزء عزيز من المجتمع الحضرمي وفي أفقر مناطق حضرموت على الاطلاق في غيل بن يمين لحرب وحصار غير معلنين من قبل دولة صنعاء وهم في أمس حاجة للغذاء والدواء ولم نسجل لكم أي حضور أو موقف انساني أو اخلاقي كونهم جيران لكم ومسلمين أيضا وينطقون الشهادتين .

 

كل من ذكرناهم أعلاه وفي كل المناطق والوقائع وهم مسلمين وأحفاد من نشروا الدين الاسلامي في شرق اسيا وأفريقيا بدون قتال ولا سبي ولا غنائم وانما بالكلمة الطيبة الصادقة والأمانة في المعاملة فهل ترونهم غير مسلمين ولا يستحقون منكم الاهتمام بهم وتقديم العون لهم , مع أنهم ممن يشهد أن لا إلاه الا الله وأن محمد رسول الله .

 

اننا نعتقد من خلال تتبع مواقفكم أنكم لا ترون المسلم الحق من يستحق العون والمساعدة والمال والغذاء والدواء منكم الا فئة محددة هم أتباع السلفية الحجورية بشكل خاص والسلفية الوادعية بشكل عام وفي دماج تحديدا .

 

وبالتالي يحق لنا مطالبتكم انسانيا كمؤسسة خيرية بالعمل مثلما يعمل اليهود والنصارى ( في الصليب الأحمر الدولي) في تعاملهم مع ضحايا الكوارث والحروب في العالم ومساعدتهم بدون تمييز وبدون البحث عن المذهب والمعتقد أو اللون ولعلمكم فان الصليب الأحمر قد ساهم في اغاثة أهل دماج ومهجريهم ونطالبكم بمعاملة المسلمين في اليمن والجنوب بدون تمييز أو تفضيل لطائفة أو مذهب ( أسوة برسول الهدى الذي كان يحسن الى جاره اليهودي) .

 

والأمر يندرج على الجمعيات الخيرية الأخرى في حضرموت مثل جمعية الحكمة والبادية وغيرها من الجمعيات , التي يبدو أنها متأثرة بفتوى الدكتور عبدالوهاب الديلمي بتكفير الجنوبيين عام l1994 وهذه الجمعيات نشأت وتكاثرت كالفطر كنتاج لنصر الشمال وهزيمة الجنوب في تلك الحرب الملعونة التي جرت المآسي على شعب الجنوب حتى اليوم , والحمى المصاحبة لتلك الحرب بدعوة الجنوبيين للدخول في الاسلام أو تجديد اسلامهم , وبالتالي يبدو أن تلك الجمعيات تستجر تلك الفتوى وتتعامل بها كمنهاج شرعي في تصنيفها للشماليين كمسلمين يستحقون عونها ومساعدتها وجنوبيين كفرة يستحقون السيف والقتل .

 

إننا نعتقد ( وقد نكون مخطئين) أن المتصدقين والمحسنين في المهاجر وفي الداخل لم يشترطوا عليكم أن تقدموا صدقاتهم لأتباع السلفية الحجورية وحجبها عن أبناء حضرموت والجنوب وإنما هذا اجتهاد منكم .

 

( وإن كان لديكم ما ينفي إتهامنا هذا بتقصيركم تجاه أبناء حضرموت والجنوب فتفضلوا به وسننشره ونعتذر لكم عن هذا القول في دياركم إن أحببتم )

 

وقبل عرض رسالة الاحتجاج منكم نورد عليها الملاحظات التالية :

 1- ان الخلط بين اسم المتبرع بالـ 45 مليون ريال لمهجري دماج الشيخ سعيد بن جعفر ومؤسسة وادي حضرموت لا نرى فيه أي خطأ أو تجاوز طالما وهو رئيس المؤسسة ومن يتخذ القرار فيها وليس عيبا ان ننسب فعلا للمؤسسة ما الى رئيسها .

 

2 - ذكرنا عملية تسليم المبلغ الـ 45 الى الشيخ الحجوري واصراركم على عدم تسليمكم أياه المبلغ وانما سلم للمهجرين , لا نرى فيه منكرا وان كنتم ترون في الحجوري شخص غير مؤتمن على استلام المبلغ وايصاله للمنتفعين وتبيين ذلك للجمهور فشأنكم ولم نشكك في الحجوري ولا في وفائكم بتسليم المبلغ والعبرة بالنتائج.

 

3 - كون أننا أشرنا أن الشيخ بن طالب درس في جامعة الايمان التابعة للشيخ الزنداني فليس بجريمة الا ان كنتم ترون أنها جامعة كفر و لا ينبغي لمسلم أن ينتسب اليها ولا يفخر بذلك فهذا شأنكم , ومع ذلك نقول أننا نأسف لهذا الخطأ .

 

4 - اننا في سياق الخبر لم نتهمكم ( مؤسسة وادي حضرموت الخيرية) بالجهيمانية التكفيرية وعليكم العودة الى نص الخبر وعليكم أن تقرأوه جيدا.

 

5 - انكم لم تنفوا ما أوردناه في سياق الخبر عن إعتزامكم بالتضامن مع آخرين إنشاء معهد وقرية نموذجية للسلفية الحجورية في غرب وادي حضرموت وهذا ينسف زعمكم علينا بالإفتراء عليكم والكذب عليكم , وللقاري الكريم أن يطلع على رسالتكم التالية كما وردتنا :

 

 السادة الكرام موقع شبوة برس سددهم الله

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعت مؤسسة وادي حضرموت الخیریة ما قمتم بنشره من خبر عنھا وعن رئیسھا الشیخ سعید بن جعفر بن طالب الكثیري بتاریخ: ٢٧- 2014 تحت عنوان

 

سعيد بن جعفر الكثیري رئیس جمعیة وادي حضرموت یتبرع ب 45 ملیون للحجوري وببناء قریة ومعھد في حضرموت )

 

وإنّ المؤسسة تكذب ما ورد في ھذا الخبر، وتعتبره محظ كذب وافتراء علیھا وعلى رئیسھا الشیخ سعید الكثیري لما یلي:

 

١- أنّ من قام بالتبرع لإخواننا المھجرین من أھالي دماج ھي مؤسسة وادي حضرموت الخیریة ولیس رئیسھا الشیخ سعید الكثیري.

 

٢- أن المبلغ المتبرع بھ تم بھ كفالة غذاء وإیجار سكن في صنعاء لمدة ثلاثة أشھر ولیس لبناء قریة ومعھد في حضرموت – كما في الخبر - وقد تم تسلیمھا المھجرین أنفسھم ولیس الشیخ یحیى الحجوري حفظھ لله، وھذا ما نشرتھ المؤسسة في موقعھا الرسمي.

 

٣- مؤسسة وادي حضرموت الخیریة من المؤسسات العاملة في الیمن ولھا باع كبیر في المشاریع الخیریة ویشھد لھا القاصي والداني والقریب والبعدي وھي تنتھج المنھج السلفي السني منھج الوسطیة والاعتدال، بعیدة كل البعد عن المنھج التكفیري ( الجھیمانیة ) كما ورد في الخبر ما عرف عنھا منذ تأسیسھا لله الحمد والمنة

 

٤- رئیس المؤسسة الشیخ سعید بن جعفر بن طالب الكثیري شیخ تربوي معروف یعمل في سلك التوجیه التربوي وھو من خریج جامعة صنعاء كلیة التربیة ( البكلاریوس والماجستیر) ، ولیس كما جاء في الخبر، مما یدل بما لا یدع مجال للشك كذب وافتراء ما جاء في ھذا الخبر.

 

وعلیه : فإن المؤسسة تطلب منكم نشر تكذیبھا ھذا والاعتذار عن نشركم لھذا الخبر، ما لم فإنھ ستتخذ الإجراء المناسب.

ودمتم في حفظ لله ورعایته،،

 

صادر / عن مؤسسة وادي حضرموت الخیریة

١٤٣٥ ھ / ٣ / ٢٨

٢٠١٤ م / ١ / ٢٩

 

وللقاري الكريم أن يطلع على الخبر كما نشر في "شبوه برس" على الرابط التالي : أضغــــط هنــــــــا