بعد ان اخذت الثوره زخمها وهزت اصدى أصوات الشارع الجنوبي ارجاء المعمورة عندما تعالت وتخالطت أصوات الجميع تهتف لحق الحرية التحرير والاستقلال وحق تقرير المصير
أثبتت الأصوات المناديه بالاستقلال انها هي القوى المسيطرة على الساحه وقد أثبتت هذه القوى قوتها خاصة أن ما قبل 2007 كان غير معترف به نهائيا فجاءت الاعتقالات و الاضطهادات والتعسف والقتل لتشعل هذا الزخم الثوري وتعلوا به للسطح ظهرت الثوره واكتسحت الشارع الجنوبي عن بكره ابيه فتغلغلت في اعماق الصغير قبل الكبير واعلن الشارع باكمله انه لا مناص عن حق تقرير المصير والحريه والاستقلال التام .
وهنا لاستغلال الشارع الجنوبي ظهرت عده قوى سارعت بعض القوى فى احتضان الثورة لكى تكسب الثورة فكان لكل فريق غرض خاص فمنهم من أراد أن يكسب الشارع لصفه ويضمن استمرار سيطرته على القرار والسيادة وتدعى أنها هي من دعمت الثورة وهناك فريق أخر دعم لكي يضمن له موطئ قدم في اتخاذ القرار وفريق اخر يحاول بقدر الإمكان ان يطوي صفحته السوداء بالتاريخ ويعيد له مجد تليد وهناك فرق أخرى ممولة لبعض الاشخاص لاهداف لم تعرف للان.....
وكلا بطريقته ولغرضه الخاص حاول أن يوجد له مساحه على الأرض حاول الشارع الجنوبي في بداية الأمر استيعاب هذه المتغيرات والتيارات والقوى حتى لا يحدث تناحر بينها، فكانت الخلافات الشخصيه وحب السيطره هو بداية انفراط العقد بين هذه القوى وظهر هذا التناحر فى الشارع الجنوبي .. وحاول كل فريق تشويه وتدمير الفريق المعارض بشتى الطرق فحصل ما كان يخافه الجميع جفاء العلاقات بين الفرقاء الاشقاء..فألقت العلاقة المتصدعة بين الاخوه الاعداء بضلالها على الشارع الجنوبي .......... فكان الزخم الثوري الذي بنيي على أساس قوي بذا يتخلخل وتتهدم اركانه بسرعة البرق وفى وقت قياسى استطاعوا امتصاص ذلك الزخم الثوري الشعبى العفوي .
ومع مرور الايام ظهرت على السطح بعض التصرفات الخرقاء لمن ينتمي للوطن الجنوبي بالاسم فقط اخترقوا دمروا هدموا وتغلغلوا في اطار الحراك في نيه مبيته مسبقا لابقاء الشعب الجنوبي يرزح تحت الاحتلال وإبقاء الجنوب فى حالته السيئة التي أوجدها حكم الاحتلال خلال اكثر من ثلاثه و عشرون سنه عجاف من حكم البلاد وتنكيل العباد ومع رغبة البعض في احتواء هذه الثوره لتدميرها وكانت هذه الخطوة كفيلة لكي يدور الشارع الجنوبي حول نفسه لسنوات ليصل لطريق مسدود لكي يرغموه بالاخير للموافقه على قرارت القوى المتحكمه .
وفعلا يوما بعد يوم يخترق الحراك وتثبت بعض الشخصيات وبعض القوى انها لا ترغب بان ينال الشعب حريته بل تسعى بشتى الطرق الممكنة لإفشال هذه الثوره ......ليقف الجميع فى موقف حيرة فى تفسير هذه المواقف هل هى مصلحيه بامتياز ام لها تفسيرات اخرى؟ ومن سيتحمل تبعيات ذلك التغلغل غير الشعب المغلوب على امره حيث ان استمراريه مواقف البعض المتناقضة اصبح واضحا لكل ذى بصيرة أن هذا يتبع هواه بغير علم والبعض يخطط وينفذ مع سبق الاصرار والترصد... لتكون هذه التصرفات القشة التى ستقسم ظهر الثوره اذا لم يقفها احد عند حدها ،فكم اشخاص يتكلمون باشياء ماهي إلا غطاء استطاعوا من خلالها أن يخدعوا بها كثيرا من الشباب المتحمس لنصرة وطنه.
ونحن نقول ان التاريخ لا يغفل عليه شي والحقيقه المغيبه ستظهر للسطح من جديد والحقيقه ستظل شاعله .,
لكي يعلم الجميع ان الثورة صناعة شعبيه بحتة ، بل ان الثوره الجنوبيه انفجرت فى غفلة من الجميع بعد ان ذاق الشعب واحتمل من الويلات طيله عشرين سنه مالم يحتمله بشر جاءت الثوره ترفع شعار تقرير مصير حريه تحرير استقلال ................ __فكانت أول ثوره في الوطن العربي منذ عقود __ شمر المارد الجنوبي ساعده و لن يوقفه احد مهما كان مادام ان هذا المارد يستمد العزم من عداله قضيته وحقه بوطن محرر ذو سياده .
ولكي نضمن استمراريه ثورتنا الجنوبيه الثانيه والسير بثبات نحو التحرير والاستقلال فالشارع الجنوبي يحتاج الى اعصار جنوبي يكتسح العدو الأول للثورة وهم بعض أبناء الوطن الجنوبي الذين لا يستحقون الانتماء لهذا الوطن و ايضا يتخلص
من الهيمنة والتبعية هنا سنضمن حقنا ونحقق هدفنا بالاستقلال الوطني الناجز
هل وصلت الرساله
سميه صالح وبران
بنت الجنوب