سندخل مرحلة تنعدم فيها الرؤية الافقية تماما.
ستسقط فيها كثير من يافطات الثورة تحت سنابك خيل المتفيدين الذين سفكوا احلام البسطاء بغد افضل وارادوها ثورة الى ما لا نهاية.
القوى التي تضمر لروافع المستقبل اماني التدمير والفناء وتتربع على وسادة وثيرة وتضع رجلا على رجل وقد احتكرت النضال والعصامية والمال ايضا..
وتمكنت بشكل او باخر من اغواء الجماهير الشعبية الكادحة.
كل المحركات الرئيسية والشباب الذين وضعوا الوطن في قلوبهم واغلقوا عليه منذ انطلاق الثورة يراد منهك اليوم ان يصفقوا لدهاقنة السياسة ورواد بازارها النجس او يعودوا الى منازلهم تاركين الملعب (للطبقة الجديدة) التي تناضل من اجل جيوبها فحسب ومن اجل معونة الخارج.
(الطبقة الجديدة) داء عضال ستلاحظ اعراضه في : البلطجة واللا وطنية والترصد الفج وزراعة المصطلحات الملتوية السيقان والتخذيل واللعب على الوتر المناطقي واشياء اخرى كنا قد وضعناها خلف ظهورنا.
لكننا سنظل اوفياء لمباديء الثورة والوطنية الحقة وسنظل اوفياء للأسس المتغياة منها كرامة وحرية الفقراء والبسطاء والكادحين..واسر الشهداء الذين رووا التربة بدمائهم الزكية وسنظل عند قناعاتنا ان مصلحة الوطن فوق المصالح الذاتية وان من يتآمر ويستخف بهذا الشعب غير جدير سوى بالعودة الى الجحر الذي جاء منه كما هي ثقتنا ان الوطن هو مظلة الجميع التي تتسع لكل الاطياف والافكار والمشارب وانه كذلك بثورته المجيدة عصي على الكسر ويمتلك المخزون الاحتياطي من ابناءه المخلصين جدا لتربته الطاهرة والعازمين على اخراجه من النفق المظلم .