لو اتيحت الفرصة للملياردير ناصر الخليفي رئيس شبكة الجزيرة الرياضية ومالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لاشترط ان يسلخ رطلا من اللحم والدم من كل مشترك في باقة المحطة اليهودية المنشأ هو بذلك سيتفوق على شايلوك في رائعة شكسبير الشهيرة تاجر فينيسيا.
من عرق كل الكادحين والبؤساء من الطبقة العاملة يقتطع هذا المرابي ثمنا لمشاهدتهم مباريات الدوري الاوروبي وبطولات المونديال العالمي واخر ما احتكرت الجزيرة الرياضية بثه للمشاهدين بطولة الدوري الانجليزي بعد سيطرتها على الدوري الاسباني والايطالي وفي الاونة الاخيرة تقيأت راسمالية الاعراب المتحالفة مع الراسمالية الصهيونية تصريحات مستفزة تتعلق بفعاليات كاس العالم القادمة في البرازيل 2014 وتتلخص في ان الجزيرة بصدد تسويق اجهزة استقبال خاصة باثمان باهظة بدلا من كروت لاشتراك الشهري وذلك لابتزاز الفقراء ولزيادة ارباحها الجنونية
لقد اوجز (لينين) تعريفه لماهية الامبريالية فوصفها بانها -الراسمالية الاحتكارية- اي انها الخلاصة في الاداء المخزي للراسمالية الكريهة ومرحلة الذروة فيها وهي بذلك تقمع المزاحمة الحرة والتنافس الحر في البيع-كما يدعون- والابتلاع الكامل للمؤسسات الصغيرة في صورة واحدة تتمثل هنا في شبكة الجزيرة الرياضية. لقد وطأت الحركة الصهيونية عبر هذه المحطة التلفزيونية باقدامها على القيم الاخلاقية التي تتساند مع الرياضة وقامت بتجريفها لتحل قيم الربح والربح فقط ودخلت دولة قطر المصابة بالسعار الجنوني في هذا المضمار بكل قواها تلبية لنداء الاسياد ولاداء عملها ناظورجيا محترفا في مصلحتهم
ورغم الفشل المتكرر الذي اصبح مدعاة للشماتة لمنتخب قطر في اقتلاع ورقة الترشح للمونديال الا ان عملية التجنيس للاجانب تجري بالتقطير ويكفي ان تعرف ان افضل لاعب في منتخب قطر هو سيباستيان ازوريا الا ان التجنيس ليس كل شيء فقطاع كبير من المنتخب القطري من ذوي الشعر الاشقر لهم اسماء عربية ولاغرابة في ذلك فمشافي الولادة في الدوحة تعج بالاطفال الشقر ولهذا اعتبارات اخرى من بينها الجيرة بين الدوحة وقاعدة السيلية وحالة التلاقح الثقافي بين الشرق والغرب!!!!!!!!
ان مقاطعة الشباب والشرائح الفقيرة من البؤساء والمحرومين والمظطهدين للاشتراك في الجزيرة هي جزء من عملية المقاومة ضد المشروع الاميركي الصهيوني واذا ماارادوا مشاهدة كاس العالم فيتجهوا الى البحث عن محطات افريقية ستنقل الحدث وبجودة عالية للصورة.
في الماضي كانوا يقولون ان الرياضة ذوق واخلاق وان المباريات تعزز من الانتماء الوطني وفي عصر سيطرة الراسمالية القبيحة اصبحت مقاولة واعلانات وشركات كبرى بمسمى اندية رياضية وهرب اللاعبون من ارتداء القميص الوطني لانه مجاني ولهثوا خلف الاندية التى تدفع لهم بعدد انفاسهم وخطاهم وبهذا تصبح الرياضة وكرة القدم خصوصا قد سارت في الطريق الخطأ ..انه طريق الجزيرة..طريق حجب الحقيقة..الحقيقة التى تتاكل في ضمائر كثير من الناس