تصاعد القلق في حضرموت.. تسليح الحلف وفتح سؤال "من يمول الفوضى؟"

2025-10-27 22:10
تصاعد القلق في حضرموت.. تسليح الحلف وفتح سؤال "من يمول الفوضى؟"
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

شبوة برس – مصعب عيديد

يتصاعد القلق الشعبي والسياسي في محافظة حضرموت بعد تداول أنباء عن صفقة تسليح سرية لصالح حلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، وسط تساؤلات عن مصادر التمويل والدوافع الحقيقية وراء التحركات العسكرية المتزايدة في وادي وساحل وهضبة المحافظة.

 

تشير مصادر صحافية إلى أن بن حبريش يخطط لشراء نحو ألف قطعة سلاح من نوع كلاشنكوف مستعملة من سوق محلي في مأرب بسعر يقدر بنحو 2,400 ريال سعودي للقطعة، ما يجعل قيمة الصفقة نحو 2,400,000 ريال سعودي، في حين ترددت معلومات عن وصول ما يقارب مئتي آلية عسكرية إلى معسكرات الحلف في منطقة الهضبة بمديرية غيل بن يمين، وهو ما أثار مخاوف من تحويل الحلف إلى قوة مسلحة موازية خارج مؤسسات الدولة.

 

ويخشى ناشطون ومراقبون من أن تسليح جماعات قبلية بهذا الحجم سيزعزع استقرار المحافظة ويقود إلى صراعات نفوذ داخلية، خصوصاً أن حضرموت تضم قوات نظامية فاعلة مثل النخبة الحضرمية التي تؤمّن الساحل وتملك قدرة انتشار في الوادي، ما يجعل أي تحرك مسلح غير منضبط مدخلاً للصدام بين قوى محلية قد يضاعف معاناة المواطنين ويهدد وحدة المحافظة.

 

ويحذّر محللون من أن إنشاء كيانات مسلحة موازية قد يغيّر موازين القوى ويضعف القدرة على مواجهة التحديات الأمنية القادمة، لا سيما في ظل احتمالات تجدد المواجهات مع مليشيات الحوثي وتنشط تنظيمات مسلحة أخرى، مما يجعل انقسام الساحة الداخلية خطراً استراتيجياً على الأمن القومي لحضرموت واليمن عموماً.

 

الأصوات المحلية والإعلامية تطالب بفتح تحقيق عاجل من السلطة المحلية بحضرموت ووزارة الدفاع للحكومة الشرعية لكشف حقيقة صفقات التسليح ووصول الآليات، وتطالب بتحديد الجهة المموِّلة وأهداف التحرك في هذا التوقيت الحساس. كما دعت إلى منع انتشار السلاح خارج إطار الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية وحصره بيده الشرعية حفاظاً على أمن المجتمع ووحدة القرار.

 

السؤال الباقي: من يمول عمرو بن حبريش؟ وهل الغاية تعزيز الدفاع أم إعادة تشكيل موازين القوى وفتح باب فوضى مسلحة في حضرموت؟ الإجابة تتطلب تحقيقاً شفافاً يُقدّم للمواطنين قبل فوات الأوان.