جرائم الماركسيين في عدن.. تحوّل جهاز أمن الثورة إلى آلة قتل: وسكوت علي ناصر محمد

2025-10-27 22:22
جرائم الماركسيين في عدن.. تحوّل جهاز أمن الثورة إلى آلة قتل: وسكوت علي ناصر محمد
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

شبوة برس – خاص

أثار الأكاديمي الجنوبي الدكتور "عبدالله مبارك الغيثي" جدلاً واسعاً بعد نشره سلسلة تغريدات على منصة "إكس" رصدها محرر شبوة برس، طالب فيها بمحاكمة محمد سعيد عبدالله حاجب، المعروف باسم "محسن الشرجبي"، الذي شغل منصب رئيس جهاز أمن الدولة في عدن خلال فترة الحكم الماركسي، واصفاً إياه بأنه "بيريا عدن" في إشارة إلى لافرينتي بيريا، أشهر جلادي الاتحاد السوفييتي.

 

وقال الغيثي في تغريداته إن عدم المطالبة بتقديم محسن الشرجبي إلى المحاكمة على جرائمه في حق أبناء الجنوب العربي يمثل تفريطاً غير مبرر في دماء الجنوبيين الذين تعرضوا للتصفيات الجسدية والتغييب القسري في معتقلات وسجون النظام الماركسي. وأشار إلى أن الرجل كان المسؤول الأول عن جرائم التعذيب والاختفاء في سجون "الفتح" و"رأس مربط" السيئتي الذكر، حيث شهدت تلك المواقع أبشع الانتهاكات بحق مناضلين وضباط ومدنيين جرى اعتقالهم بتهم سياسية ملفقة.

 

وأوضح الغيثي أن محسن الشرجبي ومعه عبد الفتاح إسماعيل شكّلا منظومة رعب أرهبت المجتمع الجنوبي، وأن سكوت الرئيس الأسبق علي ناصر محمد عن تلك الجرائم، ومنها إعدام خيرة رجالات أبين واغتيال القيادي علي عبدالله الميسري، يعكس مدى تغلغل الولع بالسلطة لدى قيادات ما كان يسمى حينها "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، التي حوّلت مشروع الاستقلال إلى كابوس دموي.

 

ويؤكد مراقبون أن ملف جرائم النظام الماركسي في الجنوب ما يزال مفتوحاً، وأن العدالة الانتقالية الحقيقية تقتضي محاسبة كل من تورط في القتل والتعذيب والتغييب القسري، سواء في حقبة الشرجبي أو ما تلاها، حفاظاً على ذاكرة الجنوب وكرامة ضحاياه الذين لا تزال أسرهم تنتظر إنصافاً بعد عقود من الصمت والنسيان.