متى سينتهي زمن التافهين؟

2025-10-22 12:25

 

عندما يتآكل الوطن على يد التافهين، عندها تموت الضمائر وتغيب الأمانة، ويضيع الشرف في سوق النخاسة، وتسقط الكرامة في بئر الإهانة، وتقوى منظومة الفساد وتتعزز شبكتها، وهنا يصير لا مكان للمواطن الصالح، ولا لحقوقه المفقودة مالم يكون مساعدًا لمنظومة الفساد التي ترعاها الدولة العميقة، وفي غفلة من الزمن مرض فيها الوطن وتسلق التافهون سلم الوطنية وصاروا ملكيون في زمن الجمهورية.

 

وطني صار اسما على ورق لفظ في محافل الكذب، موقع على خارطة تقاسم المصالح، سيناريو على مسرح التجارب، قصة يتداولها الآخرون.. متى سيعود وطني كما كان له حضوره الدولي في منصات الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية، متى سأرى رايتي ترفرف فوق سفارات بلدي في بلدان العالم، متى أشعر أن ظهري استقام وعودي قوي؟ متى أرى منتجاتي تذهب للتصدير؟

 

لن يحدث هذا مالم نقض على منظومة الفساد، عندنا قواتنا الدفاعية والعسكرية والأمنية وأرضنا بحوزتنا، تنقص قيادتنا الإرادة والنية، أما الشعب رغم أنه منهك إلا أن عنده إرادة إذا وجدت القيادة عازمة على محاربة الفساد والقضاء على منظومة الفساد، سيجد الشعب جنودًا جاهزة وعيونا شاهدة وحشودًا داعمة.

 

اعملوا على تحديث كل شيء، ستجدون الجميع استقام وانتظم ولن يبقى إلا التافهون وفعلوا أجهزة الرقابة والتفتيش بجميع أنواعها واختصاصاتها المدنية والعسكرية والأمنية والقضائية، سيغادر التافهون مسرح الدولة وينتهي عرض وزمن مسرحيتهم.. ويبدأ زمن رجال الدولة، ونستعيد وطننا من التافهين.

 

لقد أعاق التافهون قيام دولتي وسرقوا حقوقي وانتهكوا معتقداتي وأرادوا طمس هويتي وتغيير ثقافتي ومنهجي، لكني أنا كالمارد لا أنحني ومع كل وجع لا أتخلى عن وطني.

 

*- شوقي السقاف