لماذا في عدن فقط: حراسة العليمي بين المظهر الأمني والرسائل السياسية

يثير ظهور حراسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال زياراته إلى عدن بالملابس المدنية ونظاراتهم السوداء تساؤلات في الشارع الجنوبي حول طبيعة الرسائل التي يراد إيصالها بهذا المظهر الأمني الصارم.

ففي كل مرة يعود فيها العليمي إلى العاصمة عدن، يلاحظ المواطنون الطابع غير المألوف لحراسته، إذ يظهر أفراد الأمن بملابس مدنية، تعلو وجوههم نظارات سوداء تخفي ملامحهم، ما يخلق حالة من التوجس لدى الناس ويعطي انطباعًا أقرب إلى الاستعراض الأمني منه إلى الحماية البروتوكولية المعتادة.

ويرى مراقبون أن هذا الأسلوب في الظهور يهدف إلى ترهيب الخصوم وإظهار العليمـي بمظهر “الرجل المحاط بالعيون الحذرة”، فيما يعتبر آخرون أن ذلك يعكس انعدام الثقة داخل الدوائر المحيطة به، ومحاولة للتخفي وتجنب الاستهداف في بيئة مضطربة أمنيًا.

بين الرسالة الأمنية والرمزية السياسية، تبقى الأسئلة قائمة: هل يعبّر هذا المشهد عن حذر مشروع أم عن فشل في بناء الثقة مع الشارع؟ وهل باتت السلطة تخشى الناس أكثر مما تحميهم؟

*- المحرر السياسي لـــ "شبوة برس"