آل المشهور بيافع يقطعون الطريق على فتنة السلفيين في مكيل

*- خاص لـ "شبوة برس"

في خطوة تعكس الوعي الشعبي الجنوبي وحرصه على السلم الاجتماعي، أعلن أبناء آل مشهور السليماني في مديرية السعدي بيافع رفضهم تحويل أراضيهم إلى مركز ديني مغلق يسعى لإقامة مشروع سلفي يثير الانقسام داخل المجتمع الجنوبي المعروف بتسامحه واعتداله.

وقال الأهالي في بيان صادر عنهم إن ما كان يفترض أن يكون منارة للهدى ومجمعا للكلمة أصبح شرارة لخلاف بلغ حد التعصب، محذرين من خطورة الانجرار وراء مشاريع تستهدف وحدة النسيج الاجتماعي في المنطقة.

وأوضح البيان أن قرار قطع الطريق المؤدي إلى الموقع المتنازع عليه جاء بعد فشل محاولات التهدئة واستمرار أطراف معينة في تأجيج الخلاف. وأكد الأهالي أن القرار يهدف إلى حماية السلم الأهلي، وأنه لا يستهدف أي طرف بعينه، بل يسعى لوأد الفتنة قبل أن تتفاقم.

وأمهل ملاك الأرض الأطراف المعنية خمسة أيام لإخراج المعدات والسيارات من الموقع، مؤكدين أن أي تجاوز بعد هذه المهلة سيُعد اعتداء على ممتلكاتهم الخاصة يخولهم الدفاع عنها وفقا للشرع والقانون والعرف.

وفي ختام البيان، دعا أبناء آل مشهور عقلاء يافع والسعدي إلى توحيد الكلمة وتغليب صوت الحكمة والعقل، مؤكدين أن روابط الأخوة والجوار أقوى من كل الخلافات العابرة.

ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد محاولات جماعات متشددة قادمة من الشمال اليمني لنشر الفكر السلفي المغلق داخل مدن وقرى الجنوب، بتمويلات مالية ضخمة، في بلد أنهكته الحرب والفقر منذ أكثر من أحد عشر عاما.

رسالة أبناء يافع كانت واضحة: الجنوب أرض سلام وتسامح، ولن يكون ساحة لصراعات مذهبية أو طائفية دخيلة على تاريخه وهويته.