كما سمعنا بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي طالب قمة الدوحة بتضمين بيان بالحفاظ على الوحدة اليمنية وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية.
من ينادي بالإبقاء على الوحدة اليمنية قبل أن يطهر أرضه من الاحتلال الفارسي فهو متخاذل مع طهران وضد إخوته العرب.
وهو ينادي بالوحدة مع أدوات إيران، وبالتالي التحالف مع طهران مستقبلًا ضد أمته العربية.
إذا أصرت حكومة الشرعية اليمنية وممثليها في الداخل والخارج في هذه المرحلة على مصطلحات التأكيد على (وحدة اليمن) و(التأييد لاستمرار الوحدة اليمنية) فهذه الحكومة تسوق لوجهة نظر أدوات إيران التي تحكم صنعاء. لماذا؟
لأن هذه الحكومات وجيوشها في منظومة الشرعية طوال عشر سنوات كانت تسلم الجبهات والسلاح لهذه الأدوات الإيرانية وتدعمها بالأموال والإغاثة والدبلوماسية حتى اللحظة، ولم تطهر حتى شارع أو مديرية في العربية اليمنية.
وبالتالي فإن التأكيد على بقاء الوحدة اليمنية هو اتجاه لإضعاف القوة السياسية والأمنية والعسكرية التي تهزم وتنتصر على هذه الأدوات المتحالفة مع إيران ضد الأمن العربي المشترك الذي طالب بتفعيل وثيقته الزعماء العرب في قمة الدوحة قبل يومين.
إن الأساس هو دحر أدوات إيران وهزيمتها، ولن يتم ذلك إلا بالدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني والاقتصادي للمجلس الانتقالي الجنوبي كمفوض عن شعب الجنوب العربي، والذي يتصدر ويتصدى ويقارع وحيدًا إيران وأدواتها في جنوب جزيرة العرب حتى لا تصبح عدن وحضرموت وبقية مدن الجنوب العربي من المدن العربية التابعة للمرشد الأعلى في طهران.
إن أراد العرب حماية أمنهم بل والانتصار لوجودهم فلا سبيل إلا بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي ليطهر جنوب جزيرة العرب من أدوات أعداء العرب.
إن استقلال واستقرار الجنوب العربي هو حائط الصد الأول لمخططات إيران وأعداء العرب في جنوب جزيرة العرب.
إن استعادة دولة الجنوب العربي هو العامل الحاسم والسلاح الأهم في هزيمة مخططات إيران والإرهاب ليس فقط في الجنوب، بل وفي العربية اليمنية نفسها.
م. جمال باهرمز
١٧ - سبتمبر ٢٥م