في ذكرى سقوطه السابعة والأربعين.. هذه اخطاء سالمين.

2025-06-27 14:56

 

صادف السادس والعشرين من يونيو من عامنا هذا 2025م مرور 47عاما على سقوط الرئيس سالم ربيع علي الشهير ب(سالمين.) الذي ارتكب العديد من الاخطاء القاتلة بحق الجنوب منها إثارة الفوضى في البلد منذ اليوم الأول للاستقلال ،مطالبا بالتأميم والمصادرة والاقصاء والتصفيات الجسدية ،مع تيار من عديي الشعور بالمسؤولية اطلقوا على أنفسهم التيار اليساري.لم يدع البلاد تلتقط انفاسها بعد.احتلال بريطاني طويل الأمد دام 128 عاما تقريبا!

 

قاد مجاميع مسلحة  متمردة على النظام الوطني الوليد إذا هاجم قرى في ابين بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة  في ١٤مايو عام ١٩٦٨م مروعين اهاليها المسالمين فيما اعتبره فيما بعد انتفاضة ١٤مايو !!

ولم يكن لتلك الحركة الفوضوية أية مبررات.

لم يكن يمينيا ولا يساريا وطالب بابعاد الطرفين لأن الصراع بينهما صراع مثقفين!! -على حد تعبيره -

 

بعد انقلاب ٢٢يونيو عام ١٩٦٩ ومنذ بداية سني السبعينات ،شهد الجنوب عمليات تصفيات جسدية واخفاء قسري غير مبررة.فاعدم اناس ابرياء اغلبهم فلاحون أو اخفوا وكل ذنبهم أنهم استصلحوا الأرض فاستفادوا وأفادوا.

 

نفذ فكرة عبدالفتاح اسماعيل القاتلة بضرورة قيام انتفاضات فلاحية ضد ملاك الارض قبل اصدار قانون الاصلاح الزراعي،وكانت تلك فكرة غبية ،اذ كان يكفي أن يصدر نظامه قانون الاصلاح الزراعي، بدون تلك الانتفاضة المزيفة.

التي قام يعدها رجاله بتصفية المئات من ابناء الجنوب ظلما وعدوان ! 

 

في عهده تم تصفيفة العديد من الضباط الجنوبيين الذين تولوا مناصب عسكرية في الجيش والامن قبل الاستقلال, وعلى رأسهم الشهيد صديق الجفة الذي تمكن من الأفلات من كتيبة الموت ،لكنهم لاحقوه حتى قتلوه وتم التمثيل بجثته والدوس عليها .

 

وقع أول اتفاقية لتسليم الجنوب للطامع اليمني فيه وذلك في 28 أكتوبر عام 1972م 'بعد خمس سنين من استقلاله مع عبدالرحمن الارياني وكان الحاكم الفعلي لليمن الشمالي حينها عبدالله بن حسين الأحمر ،فهل الأحمر والارياني يساريين تقدميين ،وقحطان الشعبي يميني رجعي ؟؟!!

كان يقف وراء مايسمى بالايام السبع التي أراد ان يحاكي بها ثورة الزعيم الصيني ماو الثقافية ،سيئة الصيت ،فقد اراد أن يحرر المرأة والمجتمع ككل بقرارات فوقية غير مدروسة لكنها فشلت.ازاء اصرار نسائنا على التمسك بحقهن في ارتداء الشراشف ،وتمسك شبابنا بمحاكاة آخر صرعات الموضة.

لم يكتف بمصادرة الاراضي البعلية ،بل خرق قانون اصلاحه الزراعي، وصادر المزارع التي ايقاها القانون لاصحابها ليؤسس مزارع الدولة.

في عهده تم تفجير طائرة الدبلماسيين في ٣٠ابريل عام ١٩٧٣م.

كانت سنين حكمه سوداء بكل المقاييس! .

سادها القمع والترهيب والشحة .

لم يكهرب قرية واحدة ،كانت اسلاك الكهرباء تمر بقرى في ابين واستكثر على أهلها ذلك.

لم يدخل الماء إلى البيوت في القرى بل اكتفى بجعلها جماعية.

جمد هو وتيار الفوضى حركة التغيير والتطور في البلاد ،وأبقاها(مولاي كما تركتني!)

لم يكن مؤهلا لقيادة بلد فقير ،بدليل أنه رفض تسلم منصب رئاسة الدولة ،واعتكف في منزله 3شهور،لكنه وافق لأن المخرج كان يريد ذلك.

فهو ولا أحد سواه الذي سيقود سياسة الاخطاء القاتلة في الجنوب ،لكنه بعد زيارته للسعودية عام 1976م ،بدأ بالوقوف ضد سياساته السابقة ،ودخل في خلاف مع عبدالفتاح اسماعيل، حول قيام الحزب الطليعي.وكما كاد معه ومع بقية الرفاق لقحطان العظيم ورفاقه العقلاء ،كادوا له حتى اوصلوه إلى يومه الموعود 26يونيو عام 1978م.