رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية

هو نفسه رئيس الوزراء سالم بن بريك، كان ولا يزال وزير المالية، ومرر كل مشاريع الشرعية وأدخلنا في أزمات مالية ووظيفية.

هو من نقل رواتبنا بقرار من وزارة المالية إلى محلات الصرافة.

هو من صادق على أوامر معين غير القانونية بصرف رواتب للنازحين ومرافقيهم ولموظفي بعض محافظات الجمهورية العربية اليمنية وبمليارات شهريا.

هو نفسه من صادق بصورة غير قانونية على اعتماد مرتبات بالعملة الصعبة للقيادات وللبقايا الحزبية والقبلية والأسر اليمنية في الخارج، متجاوزا قوانين الخدمة المدنية.

هو بكل هذه القرارات دمّر العائدات النقدية المحلية والصعبة، ووضع موظفي شعب الجنوب في آخر قائمة المستحقين لرواتبهم، فصرنا نستلم الرواتب كل أربعين يوما ثم خمسين يوما، ثم بعد كل شهرين. ومع الصمت المريب للناس والقيادات، تمادت إدارة بنك المعبقي وأصبح موظفو شعب الجنوب يتوسلون رواتبهم بعد ثلاثة أشهر.

واليوم خططوا لإدارة أزمات معيشية جديدة، ليصل بنا التأخير إلى الشهر الرابع، ثم يصرفون شهرا واحدا فقط وهكذا.

فيما راتب أعلى موظف جنوبي لا يعادل واحدا في المئة من راتب أدنى لص سياسي ومالي في حكومة الشراكة.

من يقف في وجه هذا العبث؟ وإلى متى ترحيل القضايا المعيشية للناس؟

د. صلاح سالم أحمد